صدر عن الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات المخلّصيات بيان جاء فيه "في خلال الأزَمَة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحادة التي يمرُّ فيها مُجتمعنا اللبناني ، و ما ينعكس من أخطار على المستقبل ، بسبّب تَقلُّصِ ظروف العمل وإنسداد الآفاق المستقبلية أمام الشباب ، ومشاركة الطلاب والتلامذة بإظهار قلقهم وخوفهم ، وسعيهم لأن يكون لهم رأيهم ووجهات نظرهم في المواضيع والحياتية والكيانية المطروحة؛ وحيثُ أن مشاركة بعضَ تلامذة مدرستنا في عبرا ، بالحراك الشعبي والمطلبي المُحِقّ ، قد لاقى إعتراضاً من رئيسة المدرسة الأخت منى وازن ، ودفعها لأن تَتَخذ على مسؤوليتها قراراً عقابياً إستباقياً بالذين سيشاركون بالحراك المنوي إقامته اليوم ، فإنّ الرئاسة العامة للراهبات الباسيليات المخلّصيات ، يهمها أن توضح أن رأي الأخت رئيسة المدرسة ، قد جاء مُتسرِّعاً و نتيجةَ الضغوط التي تقع على عاتق المسؤولين التربويين في الحالات والظروف الإستثنائية التي بمرّ فيها وطننا العزيز لبنان ."
واضاف البيان "ان الرهبنة التي بَنَتْ تراثها الروحي على القِيَم الإنسانية والتعاليم السماوية ، المُرتكزة إلى كرامة الإنسان والتربية على الحرية الواعية ، تؤكد ثقتها بخيارات الجيل الجديد وتحترم آراءهم ، وتؤيّدهم بالحق" .
وتابع "وإلتزاماً من رهبنتنا بالنَهجِ الديني الخلقي والتربوي الذي يُظَلِّل عمل مؤسساتنا التربوية والإجتماعية ، فإننا نعتزّ بألاجيال التي تخرجت من مدرستنا في عبرا ، التي أردنا أن تكون جسراً للتلاقي الروحي والحضاري بين المكوّنات اللبنانية ، في هذه المنطقة الغالية على قلوبنا وعقولنا وضمائرنا ، والتي تشكل علامة من علاماتِ لبنان الحضارية والعلمية ، ونراهنُ أن تكون أجيالنا الشبابية اليوم على مستوى مسؤولية الحراك المطلبي والوطني ، وأن يستمروا بنجاحاتهم ورفع إسم لبنان عالياً ، سائرين على خطى منْ سبقهم من أعلام الفكر والعلم والثقافة.
واننا إذ نُحَيي إندفاعة تلامذتنا لأن تكون لهم كلمتهم ورأيهم في القضايا الوطنية والاجتماعية ، فإننا نعتذر عن گل إساءة تضمّنها الكلام الذي تمّ نشره، ونطلب منهم أن يكون صورة نقية عن أهلهم ومدرستهم وان يكونوا دوما في خدمة العلم ولبنان."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك