مقدمة نشرة mtv
انه اول يوم جمعة في سوريا بلا الطاغية بشار وعصابته المجرمة. فيه تنفس السوريون الصعداء بعد معاناة طويلة، فتجولوا بحرية مطلقة واتوا الى المساجد بلا خوف من حاجز او اعتقال.
وفي الباحة الفسيحة للجامع الاموي تجمهر الاف السوريين هاتفين : " واحد واحد واحد، الشعب السوري واحد". مشهدية دمشق التي انسحبت على كل المحافظات والمدن السورية تقريبا اثبتت امرين: شعور السوريين بطعم الحرية للمرة الاولى منذ عقود طويلة، والاهم ادراكهم اهمية الحفاظ على وحدتهم لتجاوز المرحلة الانتقالية الدقيقة.
توازيا، لا شيء يوحي ان عمليات البحث عن المخفيين قسرا والمعتقلين في السجون السورية ستصل الى نتيجة.
فالمساجين والمعتقلون تحددت لوائحهم بشكل شبه نهائي، فيما عشرات آلاف السوريين اضافة الى 700 لبناني لا يزالون في عداد المفقودين. فاين اخفى جزار دمشق ضحاياه؟ وهل لا يزالون على قيد الحياة، ام انه كمعظم الطغاة في التاريخ عمد الى تصفيتهم انطلاقا من شهوته الى الدم؟
لبنانيا، معركة الرئاسة تزداد حماوة قبل سبعة وعشرين يوما من موعد جلسة الانتخاب. وقد سجلت اليوم زيارة لافتة للمرشح الرئاسي نعمت افرام الى معراب ، فيما ترددت معلومات ان فرنسا والولايات المتحدة وضعتا لائحة تضمنت اربعة اسماء اعتبرتا انها مناسبة لتولي الرئاسة الاولى في هذه المرحلة، وعلى رأس اللائحة قائد الجيش العماد جوزف عون.
البداية من النهار الاستثنائي لل ام تي في سوريا، حيث تنقلت بين قصر المهاجرين والمسجد الأموي الكبير وانتهى نهارها في باب توما.
مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
دارت المحركات الرئاسية في الوقت الفاصل عن جلسة التاسع من الشهر المقبل والذي تقتطع منه عطلتي +الميلاد ورأس السنة وسط تصميم رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن تنتج الجلسة انتخاب رئيس الجمهورية وهو يعمل على توفير كل مقومات نجاحها عبر المشاورات التي يجريها سواء مع الكتل النيابية او مع اعضاء اللجنة الخماسية والعنوان الأساس هو التوافق.
وفي هذا الإطار أكد السفير المصري علاء موسى أن الاجتماع الأخير بين الرئيس بري والخماسية كان من أفضل وأكثر الاجتماعات وضوحا.
الملف الرئاسي حضر في الفاتيكان خلال لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع البابا فرنسيس حيث تمنى ميقاتي وضع حد للشغور في سدة الرئاسة في القريب العاجل وأبلغ البابا أن الدور المطلوب من القيادات المسيحية في هذا الملف هو الأساس بالشراكة والتعاون مع كل المكونات اللبنانية.
وأثار رئيس الحكومة مع البابا والمسؤولين في الكرسي الرسولي موضوع الضغط على اسرائيل لجلاء موضوع الأسرى اللبنانيين لديها والإسراع في الانسحاب من الاراضي اللبنانية تنفيذا لتفاهم وقف اطلاق النار.
جنوبا أعاد الجيش اللبناني تمركزه في عين عرب بعد انسحاب جيش العدو في اليومين الماضيين من وطى الخيام وعين عرب باتجاه الوزاني فيما استهدفت غارة إسرائيلية الناقورة فجر اليوم واستهدفت غارة أخرى منطقة تبنا بين بلدة البيسارية والقعقعية الصنوبر.
على المقلب السوري أمر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بالاستعداد للبقاء في قمة جبل الشيخ طوال فصل الشتاء وأضاف أن ثمة أهمية أمنية كبيرة للسيطرة على قمة جبل الشيخ وسط ما يجري من أحداث في سوريا.
وفي أول جمعة بعد تسلم الإدارة السورية الجديدة عمت المظاهر الاحتفالية العاصمة دمشق والمدن السورية.
في السياسة ناقش وزيرا الخارجية الأميركي والتركي دور بلديهما المحتمل في مستقبل سوريا لتحقيق الاستقرار والسلام ومحو المنظمات الإرهابية وشددا على ضرورة وجود حكومة سورية تعزز الاستقرار ولا تشكل أي تهديد لجيران دمشق.
مقدمة "المنار"
عامرة فوق كل الدمار، كسهلها الممنوع عن كل محتل او مختل ظن انها سهلة المنال.. هي بشرى الصبر، واول الارض التي ازهرت تربتها المجبولة بالدم تحريرا من الاسر، بعد ان اثقلت كاهل سجانها بالضريبة التي دفعها عديدا وعتادا وهيبة نزفت حتى القتل.
هي الخيام التي أبت أن تظلل المحتل ولو بفيء من لهيب المقاومين، بقيت على ايام من الانتظار تدفع الدم والدموع حتى دخلها الجيش اللبناني مكللة بدماء اهلها من مقاومين ومدنيين، معلنا خلوها من دنس المحتل الصهيوني... فبدت حاراتها خالية من جنود العدو وآلياته، مؤكدة برمزيتها حقيقة بدء تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وان كانت نيران المحتل ما زالت تستعر بين الحين والآخر بالعدوانية الصهيونية كما حصل اليوم على منطقة تبنا وبلدة الشعيتية وغيرهما في الجنوب اللبناني.
وفي الجنوب السوري نار صهيونية امتدت احتلالا من القنيطرة الى ريف درعا، وحبل القرى على الجرار الصهيوني غير المعروف الحدود الى الآن، مع غارات على حمص وحماة سمعت اصواتها في الساحات السورية التي امتلأت احتفالات بتغيير النظام.
فيما الناظمون للمشهد السوري الجديد يكثفون الحراك والمشاورات، ويسابقون الوقت الذي بدأ يتكشف عن دم سوري يسيل بعناوين الثأر والانتقام في بلد يعوم على مزيج طائفي ومذهبي واثني وعرقي حساس.
وفيما الطائرات الصهيونية كانت تنزل حممها على عموم الاراضي السورية مستهدفة ترسانة الجيش الاستراتيجية، التي لا تستخدم بالخلافات السورية الداخلية، كانت الطائرات السياسية تنزل وفودا تركية وقطرية على الاراضي السورية ومقراتها الرسمية، اما الطائرات الدبلوماسية الاميركية فجابت المنطقة على نية الاحداث السورية، وسط حديث اميركي عن حاجة دمشق لحكومة غير طائفية لا تستبعد احدا كما ترى واشنطن – بحسب زعم وزير خارجيتها انتوني بلينكن.
في لبنان لم يخرج المشهد عن الترتيبات السياسية والامنية لتثبيت وقف اطلاق النار، وان ضجت قلوب وعقول الحاقدين والموتورين بما يتمنون من خلافات او تباينات بين الجيش والمقاومة، اكدت مصادر المنار ان اللقاء الذي جمع رئيس وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا مع قائد الجيش العماد جوزيف عون كان ممتازا، واكد على استمرار العلاقة بين الجيش والمقاومة في مسارها الصحيح لما فيه مصلحة الوطن، مع البقاء على اعلى درجات التنسيق من اجل تحقيق ما يتعلق بهما لتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701.
مقدمة الـ "أو تي في"
أقل من شهر على إجراء الاستحقاق الرئاسي، ولا أحد من اللبنانيين يعرف من هم المرشحون الجديون، حتى لا نقول: من هو الرئيس.
فبورصة الاسماء “طالعة نازلة”، ومعظم الموارنة مرشحون طبيعيون أو غير طبيعيين، والنقاشات الجانبية دائمة، مع تصوير أو بلا إعلام.
أما النتيجة فواحدة: آخر من يعلم بحقيقة المسار الرئاسي هو شعب لبنان. أما دول العالم التي تتدخل في الشؤون اللبنانية، بسبب فشل اللبنانيين المزمن في احترام دستور بلادهم، فحلت محل غالبية الكتل النيابية، التي تنتظر كلمة السر، حيث من المرجح أن توزع على المعنيين قبل أيام أو ربما ساعات، من التاسع من كانون الثاني 2025.
وفيما غالبية سياسيي لبنان أوكلت أمرها إلى الخارج، الحدود الجنوبية مشرعة امام اعتداءات اسرائيلية على مدار الساعة، يعلنها المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بوقاحته المعهودة، من دون أن يسأل عن اتفاق وقف نار أو لجنة رقابة.
أما الحدود الشمالية والشرقية، فمفتوحة على المجهول، في انتظار اتضاح صورة الحكم السوري الجديد، وعلى وقع ضياع في ارقام النازحين المغادرين والوافدين، حيث اختلط الحابل بالنابل على المعنيين في الدولة اللبنانية، او ما تبقى من دولة.
مقدمة الـ "أل بي سي"
الجمعة الاولى لسقوط الأسد وتسلم الجولاني السلطة، كانت ضخمة، في استعراض للقوة الشعبية للسلطة الجديدة، وفي تأكيد على أن سوريا دخلت عصرا جديدا بعد عصر البعث الذي امتد أكثر من ستين عاما. ودائما السؤال: ماذا عن اليوم التالي؟
سوريا حتى الساعة، تلملم تركة نصف قرن:
سجون، مخفيون، تعذيب، هروب. وكأن السلطة الجديدة امام تحديات هائلة: كيف ستضبط بلدا كان في نصف قرن تحت حكم عائلي ديكتاتوري؟ وكيف ستضبط بلدا واقعا في حرب منذ ثلاثة عشر عاما، وأكثر من ثلث شعبه نازح ومشتت في أصقاع العالم، والأكثر، في دول الجوار: من تركيا إلى العراق إلى الأردن إلى لبنان.
السلطة الجديدة بدأت المواجهة : تجميد الدستور والبرلمان في الفترة الانتقالية الممتدة ثلاثة أشهر.
الخطوة السياسية الأبرز تمثلت في الحضور التركي القطري، ثم التأييد الرسمي من مملكة البحرين.
في الموازاة، انفتاح غربي. الاتحاد الأوروبي يتطلع للتواصل "قريبا" مع السلطات الجديدة في سوريا.
في شأن آخر، أزمة روسية مع السلطة الجديدة.. مصادر روسية وسورية قالت اليوم إن إمدادات القمح الروسية إلى سوريا تم تعليقها بسبب الضبابية بشأن الحكومة الجديدة، وتأخر سداد المدفوعات. ولم تصل سفينتان الى وجهتهما، وهما محملتان بالقمح الروسي وكانتا متجهتين إلى سوريا.
إلى العراق، حيث حمل وزير الخارجية الأميركي رسالة طمأنة بعد التغيير الهائل في سوريا.
اما في لبنان ، فالإنشغال الأكبر هو في موضوع المعابر، ويبدو انها ضبطت ولاسيما عند معبر المصنع، والتحدي الثاني عند معابر الشمال. ومن هذا الملف نبدأ.
مقدمة "الجديد"
كان نهار الجمعة عدوا للنظام السوري على مدى سنوات الثورة تهيبه وقاتله واقتلع أنيابه منذ أن أشرقت شمس درعا ومدت ظلالها على بقية المحافظات, واليوم هي الجمعة الأولى للسوريين الهاتفين بلا خوف ولا سحب حناجر امتلأت الساحات عن بكرة ثائريها.
وهذه المرة كانت حشودها من سوريين عادوا وآخرين كان صوتهم مكتوما في عهد أسدين اثنين ودولتهما الأمنية العميقة رفعوا علم الثورة السورية الذي كان تهمة بحد ذاتها على زمن الاسد وهو قماشة مئة عام الى الوراء عندما تم رفعه إبان الاستعمار الفرنسي.
كل محافظات سوريا سارت جموعا في جمعتها وشهد المسجد الأموي ذو الرمزية الدينية التاريخية في العاصمة دمشق توافد ما يربو على خمسين ألفا لأداء صلاة الجمعة وأم الصلاة وخطبة جمعة النصر.
رئيس وزراء الحكومة السورية الموقتة محمد البشير ومع هتافات السوريين الموحدة، ارتفعت اصوات تردد صدى هروب الأسد والساعات الاخيرة التي حاكها قبل الفرار وبحسب رواية محدثة نشرتها رويترز، فإن الرئيس الفار أبلغ دائرته المقربة في يومه الأخير بأنه عائد الى منزله، لكنه توجه إلى المطار اول المخدوعين بحسب الرواية كانت مستشارته بثينة شعبان التي طلب منها الحضور.
ولما وصلت لم تجد أحدا ثاني المتفاجئين كان شقيقه ماهر الذي لم يتبلغ خطة الهروب. أما الخداع الأشمل فكان لمؤسساته العسكرية والامنية إذ إن ثلاثين من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع تبلغوا في اجتماع يوم السبت بأن الدعم العسكري الروسي قادم.
لكن لم يصل شيء واليوم فإن مرحلة الرئيس المخادع قد انتهت لتبدأ سوريا مسيرة بناء المؤسسات مع الابقاء على ورقة محاسبة النظام ورموزه وفي لبنان فإن مرحلة البحث عن رئيس " فار " من الانتخاب قد سلكت طريقها الى ساحة النجمة و"عمادها".
العماد قائد الجيش وإن احتفظ الرئيس نبيه بري " تحت كمه " بورقة العميد جورج خوري فربع الساعة الأخير سيشهد على منازلات وفض عروض رئاسية وتقديم جوائز ترضية وبينها مساع لاقناع الثنائي الشيعي بسلوك خط عسكري .
وفي معلومات الجديد أن اجتماعا عقد بين قائد الجيش ومسؤولين في حزب الله وحركة امل وكان وديا وهادئا وفيه تأكيد على الالتزام بتطبيق القرار 1701 وتعبير عن أن الحزب جاهز لما هو مطلوب منه وهذه الجهوزية في الالتزام العسكري ليس مستبعدا ان تصل قبل التاسع من كانون الثاني الى الاندماج في " امر اليوم " الرئاسي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك