دعت النائب ستريدا جعجع، اللبنانيين في بلدان الإنتشار وتحديداً في كندا إلى "التسجيل والمشاركة في الإستحقاقات الإنتخابيّة المقبلة بشكل أكبر لانه يمكن للإغتراب إحداث فرق نوعي في لبنان"، مشيرةً إلى أن "تكتل "الجمهوريّة القويّة" يسعى من ضمن المواجهة السياديّة الكبيرة التي نخوضها كحزب سياسي أن يدفع باتجاه بناء دولة قويّة حيث حكم القانون وبناء المؤسسات ومحاربة الفساد وما إلى ذلك".
وأوضحت "أننا تمكنا من تطبيق نموذج "الجمهوريّة القويّة" في منطقة بشري بسبب وجود فريق متجانس ومتراص قوامه نائبان و12 رئيس بلديّة و40 مختاراً وضع خاركة طريق واضحة وعمل على تنفيذها فالفرد لوحده لا يمكنه إحداث أي فرق وإنما الأساس يعود للجماعة والعمل الجماعي"، لافتةً إلى ان "وزراء القوّات اللبنانيّة" اللبنانيّة الأربعة من أنظف الوزراء في لبنان وهذا بلسان أخصامنا السياسيين ونحن نستطيع اليوم القيام بما نقوم به من فرق وتغيير لأننا وضعنا خارطة طريق نعمل على أساسها، فما بالكم لو كان لدينا بدل هؤلاء الـ4 وزراء 8 وزراء وبدل تكتل نيابي من 15 نائب لدينا تكتل من 30 نائب بطبيعة الحال سنكون قادرين على إنجاز الكثير وتغيير الكثير".
كلام النائب جعجع جاء خلال عشاء أقامه القنصل اللبناني العام في مونتريال-كندا انطوان عيد وزوجته كارول على شرف رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع وعقيلته النائب ستريدا جعجع، في حضور: القنصل فاطمه زياده سليمان وزوجها المهندس سليمان سليم سليمان، راعي أبرشية كندا المارونية المطران بول-مروان تابت، ممثل راعي أسقفية أوتاوا وشرق كندا للروم الأرثوذكس الأسقف ألكسندر مفرّج، ممثل عن مطران الأبرشية الأرمنية في كندا بابكين تشاريان، مطران السريان الكاثوليك مار بولس انطوان ناصيف، ممثل دار الفتوى اللبناني في كندا الشيخ سعيد فواز، ممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في كندا السيد نبيل عباس ممثلاً بالسيد مصطفى رمّال، ممثل شيخ عقل الدروز الشيخ عادل حاطوم، رئيس دير مار أنطونيوس الكبير للرهبانية اللبنانية الأب مروان عيسى، رئيس غرفة التجارة والصناعة الكندية-اللبنانية شارل ابو خالد، رئيسة الحزب الحاكم في كيبيك "ائتلاف مستقبل كيبيك" Coalition Avenir Quebec أليس ابو خليل، ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي وائل سلمان، وحشد من الشخصيات السياسية، الديبلوماسية، الإقتصادية، النقابية، والإعلامية.
وكانت قد استهلت النائب جعجع كلمتها بالقول: "إنه لشرف كبير لي أن أقف متكلمة اليوم في بيتنا اللبناني، حيث أنظر إلى الوجوه وأرى أفراداً من مختلف مناطق لبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه يجسدون لبنان الـ10452 كلم2 الذي نحلم به ونعمل بكل ما أوتينا في جهد من أجل أن يبقى كذلك".
وتابعت جعجع: "أريد أن أستغل هذه المناسبة من أجل أن أشكر سعادة القنصل وحرمه ومن خلاله الجالية اللبنانيّة هنا التي استقبلتنا بحفاوة كبيرة جداً وهذا ما يرمي بالنسبة لي مسؤوليّة أكبر على كاهلنا للعمل من أجل دفع لبنان بالإتجاه الذي أنتم تحلمون به".
وشددت جعجع على أن "كلام القنصل اللبنانيّ عن التساؤلات لدى أفراد الجاليّة اللبنانيّة استوقفها خصوصاً لناحية أن هناك اجابة موحدة لدى أي لباني مهاجر يصل إلى كندا عندما يسؤل عن سبب هجرته وهي: لتأمين مستقبل لأولادي، وفي هذا الإطار أود أن أشير إلى ان كل فرد من هذه الجالية الموجودة هنا يمكنه أن يغيّر وأن يساهم في إحداث تحوّل كبير في لبنان وسأقول لكم كيف؟ عند وصولي إلى القنصليّة سألت أحد المسؤولين في حزب "القوّات اللبنانيّة" عن عدد اللبنانيين المغتربين هنا في كندا وأجاب عن أن هناك إحصاءات منذ العام 1975 حتى اليوم تشير إلى أن العدد قرابة الـ250000 لبناني، فعدت وسألت عن عدد الأفراد الذين تسجلوا للإقتراع في انتخابات الـ2018 فأتاني الجواب بنحو الـ11500 فيما الذين اقترعوا فعلياً 6000 صوت من أصل 250000 لبناني مفترضين هنا أي بنسبة أقل من 2%. نحن كحزب سياسي لمسنا أنه من أصل هؤلاء الـ6000 صوت اقترع نحو الـ2000 شخص لصالح لوائح حزب "القوّات اللبنانيّة" وهؤلاء بحد ذاتهم قد أحدثوا فاقرقاً شاسعاً على مساحة الوطن فما بالكم لو شارك جميع اللبنانيين هنا بالإنتخابات، لذا فالخلاصة أنه كما أن هناك مسؤوليّة كبيرة ملقاة على عاتقنا كحزب سياسي هناك أيضاً مسؤوليّة كبيرة ملقاة على عاتقكم سعادة القنصل وعلى عاتق اللبنانيين هنا في كندا في أن يتم وضع خارطة طريق من أجل رفع هذه النسبة التي لا تتجاوز الـ2% في الإنتخابات المقبلة في 2022 إلى 15 أو 20% وبهذا الأمر يمكنكم إحداث الفرق الذي سيكون شاسعاً وبهذا الكلام أنا لا أطلب أن تقترعوا لصالح لوائح حزب "القوّات" الأمر الذي سأتطرق إليه لاحقاً وإنما يجب أن تشاركوا في عمليّة الإقتراع والمشاركة بحد ذاتها ستحدث هذا الفرق المنشود".
وأوضحت جعجع أن "جميع نواب "القوّات اللبنانيّة" ينضوون تحت تكتل اسمه تكتل "الجمهوريّة القويّة" الذي يسعى من ضمن المواجهة السياديّة الكبيرة التي نخوضها كحزب أن يدفع باتجاه بناء دولة قويّة حيث حكم القانون وبناء المؤسسات ومحاربة الفساد وما إلى ذلك. أنا بصفتي نائب عن قضاء بشري، الذي يضم 22 بلدة، أود أن أشير إلى نوذج عن هذه الجمهوريّة استطعنا تطبيقه في هذا القضاء، والجواب على السؤال لماذا تمكنا من طبيق هذا النموذج في هذا القضاء تحديداً؟ هو أنه في هذا القضاء نائبان و12 رئيس بلديّة و40 مختار يعملون كفريق واحد منسجم من أجل إحداث الفرق فالفرد لوحده لا يمكنه أن يحدث أي فرق وإنما المجموعة عبر العمل الجماعي. العديد يتكلمون عن خطط خمسيّة وعشريّة ولكن السؤال كم من المجموعات باستطاعتها تنفيذ هذه الخطط أو لنقل تنفيذ ما تخطط له؟ لأن التنفيذ هو رهن الإنسجام والتنسيق بين الجماعة من أجل تنفيذ خارطة الطريق المرسومة".
ولفتت جعجع إلى أن "وزراء القوّات اللبنانيّة الأربعة في الحكومة من أصل 30 وزير وبلسان أخصامنا السياسيين في لبنان قبل الحلفاء هم من أنظف الوزراء في لبنان، لماذا لأننا وضعنا خارطة طريق نعمل على أساسها، فما بالكم لو كان لدينا بدل هؤلاء الـ4 وزراء 8 وزراء وبدل تكتل نيابي من 15 نائب لدينا تكتل من 30 نائب فنحن بطبيعة الحال سنكون قادرين على إنجاز الكثير وتغيير الكثير".
وقالت: "نتمنى عليكم أن تقوموا بالتسجيل من أجل الإنتخابات المقبلة في الـ2022 ولا تظنن أن الوقت باكر، لا فالوقت يمر بسرعة البرق، كما أتمنى أن تقوموا بتسجيل الأجيال الثانية والثالثة هنا بأسرع وقت ممكن فسعادة القنصل تكلّم عن تساؤلات لديكم في حين أنكم إن قمتم بمجرّد التسجيل والإقتراع يمكنكم إحداث الفرق النوعي في الإستحقاقات المقبلة".
وختمت النائب جعجع: "ليديم الله هذا المنزل كالأرزة رأسه مرفوع وسأستغل هذه المناسة من أجل توجيه شكر كبير لسيّدنا المطران الموجود معنا اليوم الذي لمست محبة الناس له من كل الأطياف فهي يجمع الجميع من حوله كما أريد أن أتشكّر الأب مروان الذي استضافنا في بيت الرهبنة اللبنانيّة هذا البيت الذي تاريخه يشهد عنه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك