اعتبر الفنان المعتزل فضل شاكر ان "قرار المحكمة رَفَع عني تهمة قتْل شهداء الجيش أو التورّط في التحريض على ذلك في معركة عبرا وغيرها أو حتى القيام بأفعال تهدّد أمن البلد أو المواطنين بأيّ شكل من الأشكال، كما برّأتْني من تهمة التحريض الطائفي وإثارة النعرات والفتن".
واضاف شاكر في اول تصريح له بعد صدور الحكم بحقه في حديث لـ "الراي": "فقط اتهامي بمناصرة الضحايا الأبرياء من الأطفال الذي يُقتلون كل يوم بطائرات النظام السوري. اعتبَروا ذلك إهانة وإساءة لدولة شقيقة! أنا ما زلتُ على موقفي ضدّ سفْك الدماء في سورية وضدّ جرائم قصف المدنيين. وإذا كنتُ أرفض العنف في سورية، فأنا بالتأكيد أرفضه في لبنان، ولذا أعتبر ملفي إنسانياً وسياسياً بامتياز، وليس فيه أي شقّ جنائي".
وتابع "أقول إن البراءة من تهمة القتل هي أول السبحة وستكرّ جميعها حتى أحصل على البراءة، لأن ما تمّ بناؤه على تهمة باطلة سينهار، والجميع يعرفون فضل شاكر. وفضل لم ولن يتغيّر، أنا ابن الناس وسأبقى مع الناس، مع الذين وقفتُ معهم ووقفوا معي وذلك حتى تَتَحقق العدالة".
واعتبر ان "الإعلام حوّل نفسه سلطة قضائية، يَحكم على المتهَم قبل معرفة الأدلّة أو سؤال الشهود، وكل ذلك بناءً على ما يتمّ تَدوُاله من شائعاتٍ بين الناس أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تعرّضتُ لظلم كبير وتشويه صورتي من القريب والبعيد في فترةٍ ما، ولكن الحمد لله اليوم الجميع باتوا يعرفون الحقيقة، وهذه الحقيقة يجب أن يعترف بها الإعلام اللبناني ويَتراجع عن أسلوبه باتهام الناس المسبق ومن دون انتظار قرار المحكمة".
واكد ان "العدالة لن تكتمل من دون قرار البراءة، ولذلك قلتُ إن العدالة في المحكمة العسكرية منقوصة، لكنها تعاملتْ مع الأدلة المادية التي قدّمناها عبر المحامية زينة المصري بشكل جدي، ووصلنا لنقطة متقدّمة، وما زلنا مستمرّين حتى الحصول على العدالة الكاملة ونيْل البراءة".
وعن انقسام الوسط الفني حول قضيته بين مَن وقف معه وضدّه، وأيّ رسالة يوجّهها في هذا الإطار يقول: "إلى كل مَن هم في الوسط الإعلامي، وإلى كل من عرف فضل شاكر، أحب إخباركم أنني كإنسان لم ولن أتغيّر، وإذا كنتُ أحمل اليوم مواقف سياسية فهي انطلاقاً من مبدأ إنساني، فأنا لا أستطيع في يوم من الأيام الوقوف مع ظالِم أو السكوت عن الظلم، فكيف إذا كان الموضوع يتعلّق بالأطفال والنساء والمعتقَلين والمرضى والمهجّرين؟ لم أحمل أفكاراً تكفيرية ولا مذهبية أو طائفية ولا عنصرية، وما زلتُ كما كنتُ، إنساناً يقف مع أخيه الإنسان".
واعلن انه "منذ اليوم الأول لاتهامي، لم ينقطع تواصلي مع بعض الفنانين الذين كانوا واثقين من براءتي، وآخرون كان يرسلون لي سلاماً عبر آخرين بشكل غير مباشر، لأن التهمة كانت تخيفهم من التواصل المباشر. لكن اليوم أنا على تواصل مع عدد كبير من المحبّين والمُخْلصين بعدما أثبتتْ المحكمة براءتي من التهمة الأساسية، وجميعهم يعبّرون عن تَضامُنهم واستعدادهم لتقديم كافة المساعدات الممكنة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك