تضع مخابرات الجيش تجمعات النازحين السوريين في صيدا ومحيطها والجنوب عموماً تحت المراقبة المشددة، حيث تنفذ دوريات بين الحين والآخر ومداهمات لعدد من التجمعات، وتلاحق المقيمين في شكل غير قانوني. وفي آخر محصلة للمداهمات، أوقفت القوى الامنية في مخيم للنازحين على مجرى نهر سينيق جنوب صيدا ومخيم العلايلي، 18 سوريا وصادرت دراجتين ناريتين تستخدمان من دون أوراق قانونية.
وأشار مصدر أمني لـ"المركزية" الى أن "هدف التفتيش الأمني الدوري لتجمعات النازحين السوريين هو التحقق من عدم حصول أي اختراق لها من أفراد يمكن أن يتخذوا منها منطلقاً للإخلال بالأمن أو لتهديد السلم الأهلي، علماً أن معظم من يتم توقيفهم على خلفية انتهاء صلاحية وثائق إقامتهم أو عدم حيازتها يحالون الى مديرية الأمن العام التي بدورها تمهلهم لفترة محددة لتجديد إقاماتهم أو لشرعنة أوضاعهم باستثناء من يتبين أنه مطلوب في ملف أمني".
وأشار مصدر أمني جنوبي لـ"المركزية" الى أنه "منذ المواجهة الاخيرة في عرسال بعد الانجاز الذي حققه الجيش وخروج الانتحاريين من خيم النازحين تولّدت نقمة جنوبية تجاه النازحين، فاختلف التعاطي معهم حيث باتوا مراقبين أكثر من أي وقت خشية قيامهم بنقل أسلحة الى المناطق الجنوبية، ما دفع الاهالي الى دعوة من تتوفر أجواء أمنية مستقرة على أرضه في سوريا، الى المغادرة طوعا خصوصا أن كثراً منهم يرفضون بحجة أن البنى التحتية في مناطقهم مدمرة".
وقال مصدر أهلي في النبطية الفوقا لـ"المركزية" إن "النازحين باتوا يتولون المقاولة لاعمال البناء في النبطية الفوقا، ويقومون بتشغيل عمال سودانيين وفلسطينيين ويمنعون العامل اللبناني من العمل على رغم قرار وزارة العمل بمنع عمل السوريين في مجالات غير البساتين والزراعة وجمع النفايات".
وفي معلومات "المركزية" أن "بياناً وزع في بلدة بليدا الجنوبية في مرجعيون يدعو الاهالي والفاعليات لتحمل المسؤولية خلال التحركات التي يقوم بها النازحون السوريون الى البلدة، داعيا الى "تحديد دخولهم وخروجهم من البلدة في أوقات معينة"، داعيا الى "ومراقبة بيوت النازحين حرصا على سمعة البلدة ونظافتها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك