أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب يوسف خليل، انّ "العماد ميشال عون لن يكون بعد يوم غد الاثنين سوى رئيس جامع لكل اللبنانيين دون استثناء"، مؤكدا انّ "قصر بعبدا سيستقبل الخصوم قبل الحلفاء على قاعدة لبنان لجميع ابنائه وليس فقط لفئة سياسية دون الأخرى"، مشيرا بمعنى آخر الى أنّ "العماد عون سيكون الاب الحاضن للخصوم قبل الحلفاء وعلى مسافة واحدة من جميع الاحزاب والتيارات السياسية والمحاور الاقليمية، والرئيس الاستثنائي في مرحلة استثنائية تتطلب قيام وحدة وطنية حقيقية لانجاح العهد في اعادة بناء لبنان القوي الذي حلم ويحمل به اللبنانيون".
ولفت خليل في تصريح الى "الأنباء" الى أنّ "العماد عون سيتوّج نضاله السياسي بأداء رئاسي مميز غير تقليدي وغير خاضع للاهواء الشخصية والحزبية والسياسية، وهو التتويج الذي لن يكون الرئيس نبيه بري وكل المعارضين لرئاسة العماد عون إلا شركاء اساسيين في صناعته، متمنيا بالتالي على الفرقاء السياسيين كل الفرقاء دون استثناء، ان يرتقوا في خطابهم السياسي بعد جلسة الانتخاب، الى مستوى المسؤولية الوطنية لمساندة العهد ودعم مهامه وتعزيز خطواته، خصوصا ان وصول العماد عون الى سدة الرئاسة هي فرصة وطنية استثنائية تتطلب تلاقي الجميع في مربع واحد للخروج من لبنان الفوضى إلى لبنان الدستور والقانون والمؤسسات".
وردا على سؤال أكد خليل انّ "الرئيس بري قامة كبيرة وحاجة وطنية من المفترض ان يكون مساندا للعهد ومتعاونا معه وواضعا كل خبراته بتصرف الرئيس لانجاح ولايته"، داعيا اياه الى ان "يكون على رأس الموالاة ومن عديد الحكومة العتيدة برئاسة سعد الحريري، وذلك انطلاقا من ضرورة فتح صفحة وطنية جديدة على قاعدة عفا الله عما سبق العهد الرئاسي الجديد من خصومات ومشاحنات سياسية".
ولفت النائب خليل الى انّ "كل المؤشرات والمعطيات المحلية والخارجية تؤكد ان الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها العماد عون مع الكتل النيابية، ستنتهي إلى تسمية الرئيس الحريري لتأليف الحكومة العتيدة، خصوصا ان للجميع مصلحة في أن يكون الرئيس الحريري على رأس السلطة التنفيذية حفاظا على التوازن العام في المعادلتين السياسية والطائفية، لا سيما وان الحريري مازال الاقوى سياسيا وشعبيا على الساحة السنية الكريمة"، مؤكدا ان
العماد عون لن يرضى إلا أن تكون خطوات عهده راسخة قائمة على طي صفحة الخلافات وهدم المتاريس بين كافة المكونات اللبنانية كضرورة وطنية للانطلاق نحو لبنان الجديد".
وعن عقدة البيان الوزاري وتحديدا فيما خص سلاح حزب الله ومشاركته في الحرب السورية، ختم خليل مؤكدا ان "كلا من فخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة الرئيس سعد الحريري لديهما ما يكفي من الحكمة والحنكة والنوايا الطيبة في التعاطي مع حزب الله بواقعية مع مراعاة السياسة العامة للدولة اللبنانية، وان كلا منهما يدرك انه ليس من المنطق في شيء ان تتعثر صياغة البيان الوزاري وانطلاقة الحكومة بسبب عبارة من هنا وكلمة من هناك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك