اكد وزير الخارجية الفرنسية جان مارك ايرولت مجددا تمسك بلاده بـ"دولة القانون والحريات الاساسية" خلال زيارة لتركيا، مع اقراره بحق هذا البلد "في الدفاع عن نفسه" بعد الانقلاب الفاشل في تموز.
وقال ايرولت خلال مؤتمر صحافي مشترك في انقرة مع نظيره مولود تشاوش اوغلو "بشأن حالة الطوارىء من حق تركيا ان تدافع وتحمي نفسها".
واضاف ايرولت وهو اول مسؤول فرنسي رفيع المستوى يزور تركيا منذ محاولة الانقلاب "الشيء الوحيد الذي يمكننا ان نكرر التشديد عليه هو تمسكنا بدولة القانون والحريات الاساسية".
وتم اعتقال اكثر من 35 الف شخص في تركيا منذ الانقلاب الفاشل في 15 تموز وفرضت السلطات في اعقابه حالة الطوارىء التي مددت في التاسع عشر من الشهر الحالي لثلاثة اشهر.
وعملية التطهير الواسعة غير المسبوقة طالت كافة المجالات كالاعلام والقضاء والشرطة والجيش والتعليم، وتعرضت لانتقادات شديدة من الغرب.
وكان ايرولت طلب بعد بدء حملة الاعتقالات، باحترام دولة القانون في تركيا رافضا منح الرئيس رجب طيب اردوغان "شيكا على بياض"، ما دفع الاخير الى الرد على ايرولت طالبا منه ان "يهتم بما يعنيه".
واثارت ملاحظات ايرولت الجديدة الاحد استياء نظيره التركي.
وبعد ان اكد ان ثمة فارقا من الناحية القانونية بين حالة الطوارىء في تركيا وفرنسا قال ايرولت "في فرنسا لا تنص حالة الطوارىء على نقل السلطة التشريعية الى السلطة التنفيذية ويحتفظ البرلمان بكافة صلاحياته التشريعية واستقلالية القضاء مضمونة تماما".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك