استقبل وزير السياحة ميشال فرعون، وفدا من الصحافيين الروس الذي يزور لبنان لمدة اسبوع لحضور المهرجان السينمائي الروسي، في حضور مدير المركز الثقافي الروسي خيرات احميتوف وعضو مكاتب السفر والسياحة محمد الفقيه.
بداية، رحب فرعون بالوفد الروسي، طالبا من اعضائه "نقل الصورة الحقيقية عن لبنان"، معلنا استعداده "لمناقشة الملاحظات التي يمكن ان يسجلها اعضاء الوفد بعد المهرجان"، لافتا الى "ان السياح الروس يجولون العالم، والقليل منهم يأتي الى لبنان رغم انه يتمتع بمزايا سياحية واثرية ومناخية مميزة".
وشدد على "ضرورة تمتين العلاقات السياحية بين البلدين وتفعيل خطوط النقل الجوي"، مشيرا الى "ان العلاقات بين الشعبين الروسي واللبناني متينة منذ زمن بعيد". واكد "ان لبنان مهد الحضارات وخصوصا الفينيقية"، وقال: "ان الحضارة الفينيقية مهمة جدا، خصوصا في مجال التجارة والتبادل الاقتصادي، ولم تستخدم السلاح والحرب لانتشار امبراطوريتها. وهذا يؤكد اننا شعب يؤمن بالسلام".
ودعا فرعون اعضاء الوفد الى تذوق الطعام اللبناني، مشيرا الى ان بيروت انتخبت "أول مقصد عالمي للطعام في العالم"، موضحا ان عدد السياح الذي يأتون الى لبنان يتراوح بين مليون ونصف المليون والمليوني سائح. وقد عمدت وزارة السياحة الى تأمين 40 مرشدة سياحية تتقن اللغة الروسية اضافة الى العربية، لاستقبال السياح الروس، وذلك لتمتين العلاقات الروسية - اللبنانية على الصعيد السياحي.
وشدد وزير السياحة على اهمية القطاع الخاص في لبنان، "الذي يحظى بالدعم المطلوب من اجل المساعدة على تحسين العلاقات السياحية"، مؤكدا "ان الوضع الامني في لبنان ممسوك رغم ما يحيط بنا من توترات امنية، وبالتالي يبقى افضل من اي بلد مجاور على هذا الصعيد".
واشار الى الدور الكبير لروسيا في المنطقة، متمنيا "ان يترجم سلاما لاعادة النازحين السوريين الى بلدهم الذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون لاجىء في لبنان، بينما عدد سكان لبنان لا يتجاوز الـ4 ملايين وهذا ما يصعب الامور في بلدنا"، لافتا الى ما قاله البابا يوحنا بولس الثالث والعشرون ان لبنان هو رسالة، تتمثل فيه كل الاديان، وبالتالي يمكن ان يلعب دورا في حوار الحضارات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك