رأى رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل حايك ان "مصير الوطن لا يبنى بالحسابات العددية انما بالحسابات الوطنية"، مشيرا خلال احتفال تأبيني في بلدة عدشيت - قضاء النبطية، ان "لبنان قد نجا حتى الان من الحريق الملتهب في المنطقة نتيجة عوامل ثلاث: الحوار، الوعي الوطني والمؤسسات وفي مقدمها مؤسسة الجيش اللبناني".
وقال حايك: "حركة أمل تريد الخلاص لهذا البلد الذي لا يجوز ان يبقى يعيش التجارب، فالمطلوب ان نقرأ التاريخ جيدا، تاريخ الاشخاص وتاريخ لبنان وتاريخ الدماء وتاريخ العطاءات. المطلوب انقاذ هذا الوطن المريض منذ نشأته بمرض الطائفية والمذهبية التي تنخر فيه الى العظم السياسي والى مؤسساته".
وأبدى خشيته من ان "تحل ازمات المنطقة بالكامل وتبقى ازمة لبنان من دون حل لانها ناجمة عن مرض داخلي وهو المرض المذهبي والطائفي"، مشددا على "وجوب ان يعمل الجميع من اجل مجد لبنان الداخلي"، مؤكدا "ضرورة ان تكون أسس البيت اللبناني الذي يجمع كل المكونات اللبنانية هو دستور، وأعمدته وسقفه الميثاق الوطني والعيش الواحد، وجدرانه المؤسسات الحامية لهذا الوطن وفي طليعتها الجيش والمؤسسات الامنية".
وقال: "أي تركيبة لبنانية لا يراعى فيها عنوان العيش الوطني وتضمن لكل المكونات حفظ حقوقها وكراماتها لا يمكن ان يكتب لها النجاح، فباستطاعة أي فريق ان يتفق مع فريق آخر انما أي اتفاق بين أي فريق من اللبنانيين يجب ألا يرتكز على الاستقواء، لان منطق الاستقواء بكل معانيه منطق ساقط".
وشدد على وجوب "تعزيز وتحصين كل المكونات الوطنية على اسس ثابتة يكون الدستور هو الحاكم وليس المحكوم"، معتبرا ان "لبنان كي ينهض يحتاج الى تحمل الجميع للمسؤوليات الوطنية"، داعيا السياسيين الى "وضع الكلام العبثي جانبا وتقديم كل ما من شأنه ان يبعد لبنان عن خطر الاهتزازات التي تصيب المنطقة".
وأشار الى أن "المنطقة والاوطان يطاح بها وفق استراتيجية الاخطاء الممنهجة"، وقال: "لقد دمرت ليبيا والمنطقة نتيجة خطأ في المعلومات، وبالامس استهدف الجيش العربي السوري في دير الزور نتيجة خطأ في المعلومات، وارتكبت مجزرة في صنعاء نتيجة خطأ في المعلومات. اذا هذا هو الخطأ القاتل، فالمنطقة تعيش مرحلة الخطأ القاتل. هذا ليس خطأ بل هناك منهجية الخطأ التي تعمم في منطقتنا، فإسرائيل وجدت نتيجة خطيئة كبرى في هذه المنطقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك