أيها اللبنانيون, هل تذكرون صور القصر الرئاسي في بعبدا يوم كان يضج بالحركة ومحور الحياة السياسية اللبنانية؟ لم ينس اللبنانيون رغم مرور ما يزيد على السنتين ونصف السنة من الفراغ, حركة الوفود والزوار, الحرس الجمهوري الذي لا يهدأ, ونافورة المياه التي تبعث الحياة في الساحة الخارجية للقصر.
يظن كثيرون ان القصر الجمهوري حاليا اصبح مهجورا منكوبا يأكله غبار النسيان. لكن الواقع مغاير تماما.
مصادر قصر بعبدا اكدت للـ mtv وجود جهوزية تامة لاستقبال الرئيس في أي لحظة, وهذه الجهوزية قائمة منذ مغادرة الرئيس ميشال سليمان القصر. وتؤكد المصادر ان الترتيبات متخذة وكأن الرئيس سيطل بعد قليل كاشفة ان الاقسام والمديريات تعمل بشكل عادي.
لا مشكلة في جناح ومنزل الرئيس المقفل , وهو يخضع لتفقد دوري بعدما تمت عملية تأهيله. كما ان فترة الفراغ لم تكن بمثابة وقت ضائع اذ انه خلالها خضع القصر لاعادة تأهيل شاملة, وجهزت الاقسام والمنشآت, والمكاتب وادخلت المكننة الى البريد الوارد والصادر، إلى جانب مكننة الموارد البشرية والمحاسبة. يضاف إلى ذلك، أرشفة كل المراسيم الصادرة منذ العام 1943 والقوانين الصادرة منذ العام 1926. فضلاً عن وضع أرشيف خاص برؤساء الجمهورية السابقين، يتضمن الصور والخطابات والفيديوهات.
ولغاية اليوم، أصبحت المديرية العامة تمتلك نحو 40 ألف وثيقة لرؤساء الجمهورية.
كما امن غياب الرئيس الوقت لإجراء أعمال الصيانة لحدائق القصر التي لم تجر اعمال صيانة شاملة لها منذ عهد الرئيس إلياس الهرواي.
حتى مراسم استقبال الرئيس جاهزة عندما يتم الانتخاب. يبقى ان يحسم اهل القرار امرهم ليصرخ الحرس الجمهوري من جديد فخامة الرئيس.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك