فشلت الدول الـ15 في مجلس الامن الدولي الاربعاء في التوصل إلى توافق في شأن بيان مشترك يدين القمع الدموي في سوريا، فيما حذرت روسيا من ان "تدخلا اجنبيا" في هذا البلد قد يؤدي إلى حرب اهلية.
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال وزعت منذ الاثنين مشروع بيان بهذا الصدد في مجلس الامن يدين العنف الذي يستخدمه نظام الرئيس السوري بشار الاسد بحق المتظاهرين ويدعو إلى ضبط النفس.
لكن دبلوماسيا طلب عدم كشف هويته قال انه في خلال اجتماع خاص مغلق عقده مجلس الامن "سرعان ما اتضح انه لن يكون هناك تفاهم على بيان".
وقامت روسيا والصين بعرقلة الاعلان فعمدت دول مجلس الامن الاخرى بعدما تعذر التوصل الى اتفاق، الى عقد اجتماع علني يمكنها خلاله التعبير عن مواقفها.
إلى ذلك اعرب بشار جعفري المندوب السوري لدى الامم المتحدة عن ارتياحه لعدم التوصل الى اعلان مشترك بشأن سوريا متهما الدول الغربية التي طرحت المبادرة بأنها تفتقر الى الموضوعية والحياد.
كما اعتبر أن الانتقادات الموجهة الى النظام السوري في مجلس الامن هي بمثابة تشجيع للتطرف والارهاب مؤكدا في السياق عينه أن الاتهامات الاميركية بحصول سوريا على مساعدة ايرانية في قمع التظاهرات هي "محاولة هوليوودية" للربط بين الدولتين الحليفتين.
من جهتا اعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان على الرئيس السوري ان "يغير سلوكه الان" ويستمع الى دعوات شعبه المطالبة بالتغيير.
وإذ أشارت رايس إلى ان الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات "العنف الفظيع" الذي تستخدمه الحكومة السورية ضد شعبها، دعت الاسرة الدولية الى الرد على ما وصفته بـ"القمع الوحشي"، مؤكدة أن الشعب السوري يتوق الى حرية التعبير وإمكان اختيار قادته بحرية، لذا فمن الضروري الاستماع الى هذه المطالب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك