الجالية اللبنانية اليوم في ساحل العاج امام خيارين إمّا البقاءُ في منطقة باتت الأكثرَ خطورة ً على حياتهم، إمّا العودة إلى لبنان، وخسارة ما بنوه على مدى سنوات اغتراب ٍ طويلة.
بين الخيارين، تختار الجالية اللبنانية في ساحل العاج، كما باقي الجاليات الأجنبية، العودة َ إلى بلادها سالمة، ولا سيما بعد تعرض نحو الأربع ِ لبنانيين إلى حينه، لإصابات ٍ جراء رصاص ٍ طائش وسط الاوضاع الامنية المتدهورة.
السلطات اللبنانية لا تزال تعمل على تأمين العودة، بالتعاون مع سلطات ٍ خارجية ٍ متابعة.
وفي هذا الاطار، التقى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي سفير فرنسا دوني بييتون، الذي أبدى استعداد بلاده لدعم لبنان في حماية رعاياه، مؤكدًا انَّ القوات الفرنسية لا تقوم بالاجلاء الجبري للفرنسيين المقيمين في ابيدجان وسواهم بل ان القوات الفرنسية تقوم بتجميع من يرغب بالمغادرة منهم اراديا بهدف نقلهم".
وفي هذا السياق، أشار بييتون إلى أنَّ الجالية الفرنسية حاليا يبلغ عددها نحو 12 الف شخص بعدما غادر نحو ثلاثة الاف قبل الاحداث الاخيرة، اما اللبنانيون فعددهم يفوق الفرنسيين بكثير اذ يتراوح بين 70000 و80000 ، موزعين على مختلف احياء ابيدجان، بينما الفرنسيون يتمركزون في احياء معينة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك