إلتقى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، وفدا من قطاع المحامين في تيار "الكرامة" وضعه في أجواء إنتخابات نقابة المحامين، والتي أسفرت عن انتخاب نقيب للمحامين و3 أعضاء، وقد جرى العرف أن يكون هؤلاء الأعضاء اثنين من المسلمين واثنين من المسيحيين، لكن النتيجة التي آلت إليها الانتخابات حملت الفوز لثلاثة أعضاء من المسيحيين ولعضو واحد من المسلمين، الأمر الذي أثار بعض اللغط في صفوف المحامين في طرابلس والشمال.
بعد اللقاء، قال كرامي: "دائما ما تكون لانتخابات نقابة المحامين أهمية خاصة، فهي أم النقابات وتجسد التعايش الحقيقي بين اللبنانيين، هذا التعايش الذي جنب طرابلس والشمال ويلات الحرب الأهلية. ونحن كما كل اللبنانيين حريصون على الالتزام بالأعراف التي توافقنا عليها جميعا واعتبرناها ميثاقا للعيش المشترك. ونؤكد هنا ضرورة الالتزام بهذه الأعراف خصوصا في نقابة عريقة مثل نقابة المحامين. وهناك أمثلة كثيرة على حرص المسلمين والمسيحيين على صون هذه الأعراف في أحلك الظروف التي شهدها لبنان، من ذلك على سبيل المثال انتخاب نقيب مسيحي في زمن الحرب الأهلية، بالرغم من عدم تمكنه من الحضور إلى دار النقابة بسبب ظروف الحرب، ومن ذلك أيضا استقالة المرحوم الأستاذ فاروق مسيكة صونا للعرف وحفاظا على مبدأ العيش المشترك".
أضاف: "لذلك ندعو إلى عدم كسر هذه الأعراف، ونؤكد على ضرورة الحفاظ على أسس ومبادئ التوافق والتعايش في نقابة المحامين، وهي الأسس والمبادئ التي توافقنا عليها وحرصنا على عدم خرقها، مهما كانت الخلافات السياسية التي يتوجب علينا من منطلق وطني، ألا نحولها إلى خلافات طائفية".
وختم: "نجدد المباركة للنقيبة المنتخبة الأستاذة ماري تيريز القوال، ومن خلالها إلى الأخوة في تيار المردة الذين أثبتوا دائما أنهم الحريصون على التعايش واحترام الأعراف".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك