كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
"تلقّيت اليوم عشرات الرسائل من المرضى يعلمونني فيها بأنّه لن يعود بإمكانهم شراء أدويتهم بسبب الأسعار الخياليّة، هذه الحالة ستكون نتيجتها أعدادٌ هائلة من الوفيّات قد تتخطّى عدد وفيات كورونا. نحن أمام كارثة صحيّة". هذه التغريدة لرئيس قسم أمراض القلب في مركز كليمنصو الطبّي إيلي شمّاس. تغريدة كفيلة بإنزالكم عن عروشكم الوهميّة!
مقرفة هي الحال التي نحن عليها حقًّا، الموت بيننا وعلى أبوابنا. الموت قد يخطف أحباءنا لأنّ دولتنا قرّرت حرمان اللبنانيين من الدواء برفع الدعم عنه، وبذلك تحجبه عن الفقراء. حوّلتم الموت إلى أمر واقع وكأنّ هناك من أعطاكم الحقّ في إصدار أحكام موت بحقّنا. أصبحتم أخطر علينا من الوباء نفسه.
من سمح لكم بسلبنا حياتنا؟! نحن فعلاً نتعرّض لإبادة وقتل جماعي ولكن، بأشكال مختلفة. فبعضنا قد يموت بسبب الجوع والبعض الآخر بسبب فقدان أدوية أو فقط لمجرّد عدم قدرته على شرائها بعدما حلّقت أسعارها والبعض على الطرقات "الزفت" بسبب عدم الصيانة، أو لعدم شراء إطارات جديدة أيضاً بسبب أسعارها "النار" ولعدم صيانة السيارة.
ألا تخشون دعوات المقهورين والمحرومين واللبنانيين بغالبيتهم، ولكن كيف ستخشون وأنتم بلا ضمير؟!
فيا أحقر من استلم السلطة، إرحلوا بربّكم فقد صرتم عنواناً للموت. وللبنانيين، ليست هذه السطور لليأس، هي للغضب وللانتفاض على واقعٍ بات علينا مجابهته وإيقاف تداعياته. وأوّلاً يجب "قبعهم" قبل أن يقتلوا من بقي منّا في هذا البلد...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك