خاص موقع mtv
عقدت مجموعة من الصناعيين اللبنانيين لقاءً لبحث تداعيات الأزمة الناشئة مع دول الخليج العربي عموماً، وبالأخص مع المملكة العربية السعودية، بعد ما اعتبرته إساءات متمادية بحق المملكة في كلام وزير الإعلام جورج قرداحي، وما تبعها من حملات ممنهجة ساهمت في تأجيج حدّة الأزمة عوض السعي للملمة الأزمة والحدّ من آثارها على العلاقات بين البلدين، الأمر الذي حدا بالمملكة العربية السعودية لاتخاذ قرار وقف استيراد المنتجات اللبنانية وخصوصاً منها الصناعية بعد قرارها بوقف استيراد المنتوجات الزراعية في نيسان الماضي.
وأبدى الصناعيون تفهّمهم للإجراءات السعودية، كما أكّدوا حرصهم على متانة العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية على الأصعدة كافةً، وناشدوا المملكة إعادة النظر في التدابير رغم إقرارهم بالأسباب الموجبة ولكنهم شككوا في النتائج المرجوة من تلك التدابير التي تشكّل عقاباً للصناعيين الحريصين على كرامة المملكة حرصهم على كرامتهم، بينما يعمد الصناعيون المرتبطون بمحور الممانعة إلى الإلتفاف على هذه التدابير من خلال علاقتهم بالدولة السوريّة عبر إنشاء فروع وهمية في سوريا بالشراكة مع رجال أعمال سوريين ويصدّرون منتجاتهم على أنها منتوجات سورية، وهذا ما لا يمكن للصناعيين اللبنانيين من خارج هذا المحور القيام به حرصاً منهم على العلاقات التي يأملون عودتها إلى طبيعتها بين البلدين بعد زوال الأسباب الموجبة للأزمة.
وبعد توضيح هذه المسألة، ناشد الصناعيون سلطات المملكة العربية السعودية أخذ هذه الوقائع والنتائج بعين الإعتبار لمنع التلاعب وبالتالي ضياع المفاعيل المطلوبة من هذه التدابير واقتصار الأضرار على الحريصين على العلاقات الثنائية، بينما يفترض أن يكون العكس هو الهدف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك