أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي:
غيّب الموت الصحافي الزميل عبد الستار اللاز بعد معاناة قاسية مع المرض طاوياً كتاب عمره على تاريخ حافل في مهنة المتاعب بدأها في العام ١٩٧٧، وهو المجاز في الحقوق من الجامعة اللبنانية، في جريدة السفير، وكالة الصحافة الفرنسية، تلفزيون المستقبل، جريدة المستقبل، قبل أن يختتم مسيرته مستشاراً إعلامياً لرئيس الحكومة السابق تمام سلام عندما كان رئيساً لمجلس الوزراء. وكان بعد في عزّ عطائه، عندما دهمه المرض الفتاك، واختطفه، وهو في مقتبل العمر، منكباً على التأليف. ولم تُسعفه أحواله الصحيّة إلاّ على إصدار يؤرخ فيه لمرحلة الرئيس سلام في السلطة تحت عنوان: "الدولة المستضعفة - تجربة حكومة المصلحة الوطنية وحقائق فترة الشغور الرئاسي".
وقال النقيب جوزف القصيفي في غياب اللاز:
فُجعت الأسرة الصحافية والاعلامية برحيل الزميل عبد الستار اللاز، وهو أحد وجوهها البارزة، وأعلامها المقتدرين الذين أثروا مهنتهم، واقبلوا عليها بشغف صاحب القضية، فكان وفياً لمبادئه وقناعاته، ولم يحد يوماً عن الحق يفيه قسطه، وعن الصداقة يؤدي فروضها، تجاه زملائه وعارفيه.
مهذب، راقي التعاطي مع الآخرين، مجتهد في عمله، علمي وموضوعي في ما يعهد اليه من ملفات وتحقيقات إعلامية في شتى الموضوعات، وكان دقيقاً في عرضه ومقارباته، مشوقاً بأسلوبه.
دهمه المرض، واستعجل خطاه لوضع نقطة الختام على سطر حياته، فاستسلم منقاداً لمشيئة الله.
لقد خسرت الأسرة الاعلامية في لبنان زميلاً عزيزاً، ذا كفاءة عالية وحضور محبب. كما خسرت نقابة المحررين أحد أبنائها البررة والمميزين، وخسرت أنا شخصياً صديقاً ترقى معرفتي به إلى إيام الجامعة اللبنانية في عزّ تألقها الوطني والثقافي. وكنت قد تلقيت منه قبل أيام على رحيله كتابه "الدولة المستضعفة". أرسله وهو على سرير الألم.
يا زميلي وصديقي عبد الستار استضعفك الداء، فاجهز على الجسد، لكنه ظل عاجزاً عن إدراك روحك الوثابة، و‘هالة التراب على ذكراك الطيبة. فنم قرير العين، رحمك الله.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك