كتبت كريستال خوري في "أساس ميديا":
ها هي لعنة الانتخابات النيابية تجرّ البلاد إلى الدم والدمار. تزيد الخراب خراباً وتُطيح بأيّ محاولة ولو خجولة للجم الانهيار وتهدئة ثورة البركان الآخذ في الانفجار على مدار الساعة واليوم. ثمّة مَن يلعب بالمحظور ليعيد شدّ عصب جمهوره، ويجرّ الآخرين إلى لعبة المزايدة الشعبويّة خشية الوقوف أمام صناديق الاقتراع ضعيفاً، فيقدِّم الضحايا الأبرياء على مذبح التحشيد الشعبيّ. فعلاً هي لعبة شيطانية! شارك فيها أكثر من طرف، إمّا بالمباشر، وإمّا بالتواطؤ...
أمس الأوّل، وعلى محور الطيّونة - عين الرمّانة، ارتسمت معالم جديدة لمرحلة قد تكون أشدّ خطورةً ومصيريّة. "القوّات" متّهمة، بتوثيق من الأجهزة الأمنيّة، بالإجهاز على المتظاهرين من خلال التصويب المباشر على رؤوسهم، لتندلع اشتباكات مسلّحة أعادت عقارب الساعة 45 عاماً إلى الوراء، وكأنّ اللبنانيّين لا يتعلّمون أبداً من دروس وجعهم ومآسيهم. بيان الثنائيّ الشيعيّ، الأوّل من نوعه، يوجِّه الاتّهام بالاسم إلى "القوّات" بتنفيذ تلك العمليّة.
في الطيونة، سقط الأمن شهيداً على مرأى من الجميع. وقعت آخِرة أوراق التين التي كانت تغطّي عرْي الدولة الفاقدة لكلّ شرعيّة، بعد سقوط أوراق الحماية الاجتماعية والنقدية والماليّة والاقتصادية. بات الوضع الداخلي مشرَّعاً على أبشع أنواع الاحتمالات: الفتنة الطائفيّة. في مقدورها أن تكون خبزنا اليوميّ، على أيّ خطّ تماسّ، قديم - جديد، قد يعاد نكء جراحه، إلى أن تقضي الانتخابات أمراً كان مفعولا.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/390594
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك