شهدنا، خصوصاً منذ مساء الثلاثاء، تسريباً لرسائل هاتفيّة صوتيّة ومكتوبة، تتضمّن تهديداً ووعيداً بالنزول الى الشارع ومصدر غالبيّتها حركة أمل، بالإضافة الى صورٍ تتضمّن شعارات حزب الله و"أمل" وتيّار المردة وتدعو الى تحرَكاتٍ اليوم في الشارع.
مثل هذه التسريبات ليست جديدة. مع كلّ أزمة سياسيّة، هناك من يلوّح بالشارع كوسيلة ضغط سياسيّة. وفي الأمس، وُزّع أيضاً فيديو لرئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع يتضمّن كلاماً له بعد اجتماع تكتل "الجمهوريّة القويّة"، دعا فيه الى الاستعداد إذا أراد من سمّاه "الفريق الآخر" استعمال وسائل أخرى. وخُتم الفيديو بشعار "القوات" مع عبارة "جاهزون".
وليلاً، كثرت الشائعات ليلاً عن استنفار في أكثر من منطقة، وانتشرت فيديوهات قديمة عن تحرّكات في الشارع، وأخرى من إطلالات سابقة لأمين عام حزب الله.
كذلك، انتشرت فيديوهات لشبّان يقومون برفع صلبانٍ ضخمة مشطوبة في الأشرفيّة.
ما سبق كلّه قد يكون مؤشّراً لصدامٍ متوقّع في الشارع، ولكنّه قد يأتي أيضاً في سياق التجييش الذي سنشهد ارتفاعاً في وتيرته من الآن وحتى الانتخابات النيابيّة المقبلة. ما يعني أنّه قد يبقى في سياق معارك "السوشال ميديا"، لا أكثر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك