استقبل وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض والوفد المرافق.
وأفاد بيان لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن "اللقاء عرض التجربة المصرية في تطوير قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة وبحث ومناقشة سبل دعم التعاون بين البلدين، وأكد الجانبان أهمية التنسيق للبحث في إمكانية تدعيم الربط الكهربائي بين مصر والدول العربية الشقيقة والاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الطاقة الكهربائية وتبادل وجهات النظر والتعاون المشترك، وسبل تسهيل مشاركة الشركات المصرية في مشاريع الكهرباء على أرض لبنان والنهوض بقطاع الكهرباء اللبناني. وأكد الدكتور شاكر استعداد القطاع التام للتعاون مع كل الدول، وخصوصا لبنان الشقيق".
وتحدث شاكر عن "العلاقات العريقة الاستراتيجية والمتميزة بين البلدين على كل المحاور الاقتصادية والسياسية، والتي تعد نموذجا مثاليا للتعاون البناء بين الدول العربية بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الشعوب العربية"، مرحبا ب"زيادة حجم التعاون المشترك وتقديم كل سبل الدعم إلى الأشقاء العرب عموما، ولبنان الشقيق خصوصا".
أضاف: "هذا اللقاء يأتى تأكيدا لسعي مصر الدائم إلى مد جسور التعاون مع مختلف الدول العربية الشقيقة، وكذلك سعي قطاع الكهرباء المصري إلى فتح أسواق جديدة للشركات المصرية خارج مصر".
وأكد "دعم الحكومة المصرية دولة لبنان الشقيق فى كل المجالات، ومنها مجال الكهرباء والطاقة"، لافتا إلى أن "كل إمكانات قطاع الكهرباء المصري متاحة لخدمة قطاع الكهرباء فى لبنان"، وقال: "إن القيادة السياسية وضعت قضية الطاقة الكهربائية على رأس أولوياتها باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية واعتبار تأمين الإمداد بالكهرباء مسألة أمن قومي، ولا بد من اتخاذ التدابير اللازمة له".
وتحدث عن "نجاح القطاع بفضل المساندة والدعم الفعال من جانب القيادة السياسية في التغلب على التحديات التي واجهته خلال الفترة الماضية وتحقيق الاستقرار للشبكة القومية وتغطية الفجوة بين الإنتاج والطلب علي الكهرباء من خلال عدد من الإجراءات والمبادرات وسياسات الإصلاح لإطلاق عملية التحول فى الطاقة وتأمين واستدامة الكهرباء وتحسين كفاءة الطاقة وفتح أسواق لاستثمارات القطاع الخاص في مختلف مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والشبكات الذكية"، وقال: "نتيجة ذلك، نجح قطاع الطاقة المصري في تحويل العجز فى الطاقة إلى فائض، وذلك من خلال إضافة 28 ألف ميجاوات على مدى السنوات الأربع الماضية، مما ساهم في القضاء على عجز الطاقة وتأمين احتياطي كهربائي مناسب".
وأشار إلى "نجاح قطاع الكهرباء، بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين لتنفيذ ثلاث محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء في كل من بني سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات"، لافتا إلى "الاهتمام الكبير والجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين وتطوير كل الخدمات وتحسين وتطوير شبكات النقل والتوزيع، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، إضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائي فى الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة".
وقال: "يعمل القطاع على تدعيم شبكات نقل وتطويرها وتوزيع الكهرباء لاستيعاب القدرات الكبيرة التى تتم إضافتها من المصادر الجديدة والمتجددة والاستفادة منها".
وأعلن أن "مصر تعمل على عدد من المحاور من أجل توسيع مصادر الطاقة وتنويعها لتوفير حاجاتها من الطاقة وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة فى مشاريع كهذه".
وعرض "ما تتمتع به مصر من ثراء واضح في مصادر الطاقات المتجددة، وخصوصا طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة"، وقال: "كان من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة من الحمل الأقصى إلى 20 في المئة بنهاية عام 2022، ولكن نجح القطاع في الوصول إلى هذه النسبة نهاية هذا العام 2021، حيث تصل القدرات إلى حوالى 6378 ميجاواتا، وتبلغ القدرات الحالية حوالى 5878 ميجاواتا".
أضاف: "من المخطط أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة إلى ما يزيد عن 42 في المئة بحلول عام 2035، ويتم حاليا إجراء الدراسات اللازمة لزيادة هذه النسبة".
وتناول "الجهود التى يقوم بها قطاع الكهرباء ليعمل على تحسين كل الخدمات بقطاع الكهرباء وتطويرها من إنتاج ونقل وتوزيع"، مؤكدا "اهتمام مصر بتوطين الصناعات المختلفة وتعظيم الاستفادة من الانتاج المحلي".
وتحدث عن "الأهمية التى يوليها القطاع لمشاريع الربط الكهربائي، إذ تشارك مصر بفعالية في كل مشاريع الربط الكهربائي الإقليمية حيث ترتبط كهربائيا مع دول الجوار شرقا مع الأردن، ويتم حاليا إعداد دراسات لزيادة قدرة الربط الحالية، وغربا مع ليبيا، وجنوبا مع السودان، ويجري حاليا العمل على زيادة القدرة المنقولة بين مصر والسودان من القدرة الحالية 80 ميجاوتا إلى 300 ميجاوات. وإن استكمال الخطوات النهائية لمشاريع الربط مع السعودية جار. كما يجرى العمل حاليا على دراسة رفع قدرات الربط الكهربائي مع دول المشرق والمغرب العربي، وجاري حاليا الانتهاء من دراسة الربط الكهربائي مع العراق عن طريق الأردن".
كما أكد "لاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لمشاريع الربط الكهربائي حتى تصبح مصر مركزا إقليميا لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والإفريقية".
وأعرب عن "الاستعداد التام لمشاركة التجربة المصرية وتقديم كل سبل الدعم مع كل الدول العربية والإفريقية، وخصوصا دولة لبنان الشقيق".
من جهته، أشاد الوزير فياض ب"التطور السريع والملحوظ فى المشاريع التى تنفذها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والإنجازات التى نجح قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري فى تحقيقها خلال فترة وجيزة".
كما أشاد ب"ما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة في كل المجالات"، معربا عن "رغبته في الاستفادة منها في إعمار لبنان"، مؤكدا "اهتمامه باتخاذ الإجراءات اللازمة للربط الكهربائي، إضافة إلى استمرار وزيادة حجم التعاون فى كل مجالات الكهرباء، وخصوصا في مجالات الطاقة المتجددة للاستفادة من الخبرات المصرية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك