خاص موقع mtv
ساعاتٌ قليلة تفصلنا عن نهاية عامٍ حمل الكثير من الدّمار والتغييرات والمفاجآت التي طبعت روزنامة اللبنانيّين. كثيرةٌ هي "الجردات" التي تصلح قبل انقضاء الـ2024، وكثيرٌ من الكلام يُمكن أن يقال عن بعض الشخصيّات التي كانت إمّا حاضرة ومواكبة للأحداث الكبرى وإمّا غائبة تماماً...
الوزيرة الغائبة
إنّها السيّدة الوحيدة في حكومة نجيب ميقاتي، هذه الحكومة التي لم تعطِ أيّ أهمية لدور المرأة في الحياة السياسيّة في لبنان، فأسندت إليها حقيبةً غير أساسيّة، هي وزارة التنمية الإداريّة. ولكنّ الوزيرة نجلا الرياشي التي كان يُنتظر منها الكثير ولو أنّ معظم اللبنانيّين لا يعرفون أهميّة هذه الوزارة ودورها، كانت غائبة تماماً، أقلّه عن الإعلام. عدا عن تواضعها وإصرارها غالباً على التجوّل من دون مرافقين، تقترب إنجازات الوزيرة من الصّفر، مع تصاريح ومقابلات إعلاميّة نادرة وحضورٍ ضعيف، فساهمت بدورها أيضاً في تغييب قوّة المرأة عن عهد حكومة ميقاتي. لذا، يُنتظر من الحكومة المقبلة أن تُعيّن عدداً أكبر من النساء الفاعلات في وزارات أساسيّة.
الوزير النشيط
على عكس نجلا الرياشي، كان وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة نشيطاً جداً إعلاميّاً ويسعى دوماً للإضاءة على عمله.
هو اعتمد بشكلٍ خاص على حسابه على موقع "إكس" لتفعيل حركته ونشر تصاريح ومواقف وصور وفيديوهات شبه يوميّة تتعلّق بشكلٍ خاصّ بشؤون وزارته. وزارة الأشغال "بدها وزير بيشتغل"، على هذه القاعدة نشط حميّة مؤكداً في أكثر من مرّة أن الوزارة لديها اعتمادات ويُمكنها إنجاز الكثير، فكانت آليات الوزارة والمتعهدين حاضرة على مختلف الطرقات اللبنانيّة صيفاً وشتاءً للصيانة والإصلاح خصوصاً قبيل مواسم الشتاء والفيضانات.
المحافظ الأكثر ظهوراً
كان المحافظون أكثر المسؤولين نشاطاً إبّان الحرب الأخيرة في لبنان، خصوصاً في ظلّ موجات النزوح الكبيرة من المناطق والبلدات المهدّدة والمتضرّرة نحو الأماكن الأكثر أماناً. ولكنّ محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر كان نشيطاً بشكل استثنائي. إبن طرابلس كان قلبه على البشر والحجر، فاجتهد لتأمين وصول المساعدات الى أكثر المناطق خطراً في البقاع، ونسّق على الأرض لمنع أي فتنة أو إشكالات بين اللبنانيّين من مختلف الطوائف واللاّجئين السوريّين، وأوصى بفتح المراكز الآمنة لاحتضان النازحين، من دون تفرقة، مع حرصٍ على تأمين الحماية اللازمة لقلعة بعلبك في وقتٍ كان الوزير المعنيّ، أي وزير الثقافة، يهمل هذا المعلم التاريخي ويرفض وضع الشارة الزرقاء عليه.
يستحقّ بشير خضر الإشادة، خصوصاً أنّه نجا من القصف الإسرائيلي وعرّض حياته للخطر لتأمين وصول قوافل المساعدات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك