تواصل النجمة باريس هيلتون دفاعها عن الأطفال المعنفين والذين يعيشون في ظروف سيئة ومحبطة.
النجوم ليسوا لامعين كما نراهم من الخارج، بل إنهم بشر مثل أي بشر، يحزنون، ويخافون، ويمرّون بأوقات عصيبة، ويحملون مرارات من الطفولة، وهذا ما حدث تماماً مع باريس هيلتون، التي تتمتع بشهرة واسعة حول العالم، وحياة تبدو مترفة، ولكنها تحمل بداخلها ذكريات سيئة منذ طفولتها، عندما تعرضت للتعنيف وهي مراهقة في مدرسة داخلية في ولاية يوتا، الأمر الذي دفعها فيما بعد أن تستغل مكانتها وصوتها المسموع للمناداة بتلك القضية، ووقف التعنيف ضد الأطفال.
واصلت باريس هيلتون، 42 عاماً، الدفاع عن الأطفال المعنفين، وشاركت خطاباً عبر "إنستغرام"، تخاطب فيه أعضاء مجلس النواب الأميركي. ودعتهم إلى إعطاء الأولوية لتمرير مشروع قانون وقف إساءة معاملة الأطفال داخل المؤسسات، وتنفيذه سريعاً بعد الموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ.
وأضافت: "في معظم حياتي، كنت أعاني من ألم عميق غير معلن. اعتقدت أنه إذا بقيت صامتة، وإذا دفنته، ربما أستطيع إقناع نفسي بأن ذلك لم يحدث. لكن الصمت لا يشفي، فهو يحمي فقط الأشخاص الذين تسببوا في الأذى. لقد كان التحدث بصراحة هو أصعب شيء قمت به على الإطلاق، ولكنه كان أيضاً الأقوى".
وتابعت: "عندما كنت مراهقة، تعرضت لإساءة لا ينبغي لأي طفل أن يتعرض لها على الإطلاق. لقد تم تقييدي، وحبسي، وتجريدي من كرامتي، وقيل لي لن يصدقني أحد إذا تحدثت ولا حتى عائلتي لسنوات، عشت تحت وطأة تلك الصدمة، والكوابيس، والعار. لم أبدأ بالشفاء إلا بعد أن أعلنت الأمر".
وأضافت: "إلى كل عضو في مجلس النواب. فكروا في الأطفال الذين لا يستطيعون التحدث عن أنفسهم. إنهم يعتمدون عليكم. دعونا نحول الألم إلى هدف ونحمي الأشخاص الأكثر ضعفاً بيننا".
كشفت هيلتون في رسالتها أن الدعوة إلى التغيير كانت "التجربة الأكثر تحدياً ومكافأة" في حياتها. وذكرت أيضاً أنها التقت "ناجين شجعين" آخرين خلال رحلتها.
وقالت إنه عندما تم إقرار قانون وقف إساءة معاملة الأطفال المؤسسي "بالإجماع" يوم الأربعاء الموافق 11 كانون الأول، بعد سنوات من الضغط، كانت هذه واحدة من أفضل اللحظات في حياتها.
وطالبت في رسالتها بالتسريع في تطبيق هذا القانون وعدم تأجيله لبعد احتفالات الكريسماس: "لقد كان دليلاً على أنه عندما نستمع إلى الناجين يمكننا إحداث تغيير حقيقي وهادف. لكن هذه الرحلة لم تنته بعد. لا يمكنني أن أحتفل حتى يصبح مشروع القانون هذا قانوناً، والآن يعود الأمر إلى مجلس النواب الأميركي لإنهاء ما بدأه مجلس الشيوخ".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك