استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، وفداً من بعثة صندوق النقد الدولي برئاسة رئيس البعثة ارنستو راميرز ريغو، الذي عرض رؤية الصندوق لخروج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية، عبر الدخول في خطة لبرنامج اصلاحي مالي واحد، مبني على التنسيق بين المؤسسات اللبنانية مع الصندوق، لاعطاء اشارة عودة الثقة بلبنان، معتبرا ان مثل هذه الخطة الموحدة تساعد على الاسراع في البدء بعملية النهوض الاقتصادي في البلاد.
بدوره، شكر الرئيس عون رئيس البعثة على الاهتمام الذي يبديه صندوق النقد الدولي لمساعدة لبنان، مؤكداً العمل على تنفيذ الاصلاحات، التي هي مطلب لبناني قبل ان تكون مطلب المجتمع الدولي.
وضم وفد البعثة الى السيد ريغو، المدير المقيم لصندوق النقد الدولي في لبنان فريديريكو ليما، والمدير التنفيذي محمد معيط، والمستشارة التنفيذية مايا شويري.
جمعية التخصص والتوجيه العلمي
ثم التقى الرئيس عون رئيس جمعية التخصص والتوجيه العلمي السيد احمد اسماعيل مع وفد منها، وضعه في صورة ما تقوم به الجمعية لمساندة ودعم الشباب اللبناني وتحصيلهم العلمي.
في مستهل اللقاء، شكر اسماعيل الرئيس عون على استقباله والوفد، مهنئاً اياه ولبنان، بانتخابه رئيساً للجمهورية، معرباً عن امله الكبير بالعهد الحالي وبأن يكون عهد استقرار ورخاء وتحرير.
وعرض لمسيرة تأسيس الجمعية منذ العام 1969 وحتى اليوم، والنشاطات التي تقوم بها على الصعد العلمية والاجتماعية والانسانية، وخصوصاً المنح التي تقدمها لطلاب الجامعات والتي شملت اكثر من 4200 طالب، يتم اختيارهم على اساس التفوق والحاجة، من كل المناطق اللبنانية والطوائف.
ردّ الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد، مشيداً بالجمعية والجهود التي تبذلها من اجل الاهتمام بتعليم الشباب، مشدداً على ان الثروة الفكرية أساسية للبنان، كونها متممة وفاعلة في استثمار الثروة الطبيعية.
واضاف: من المهم جداً وضع الشباب على طريق العلم، كما تفعلون في الجمعية، والعلم ركن اساسي في اعادة بناء ثقة العالم به، اضافة الى الاصلاحات المطلوبة مالياً واقتصادياً، كي نتمكن من اعادة اعمار ما تهدّم نتيجة الحرب الاسرائيلية الاخيرة على لبنان.
وقال: طالما ان الانتشار اللبناني يفرض نفسه في الخارج، فالايمان بعودة لبنان الى ما كان عليه، ليس بالامر المستحيل، لان غناه هو في طاقاته الفكرية.
وفد مشيخة العقل
وفي قصر بعبدا، وفد مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الذي ضم الشيخ القاضي غاندي مكارم، وامين سر المجلس المذهبي رائد النجار، ومدير عام المجلس مازن فياض.
ونقل الوفد الى الرئيس عون تحيات شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، وسلّمه دعوة للمشاركة في حفل افطار دار الطائفة الذي سيقام غروب يوم الجمعة 21 آذار الجاري في دار الطائفة في شارع فردان.
القاضي جورج عطيه
والتقى الرئيس عون رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطيه، وعرض معه عمل وحدات التفتيش.
افطار لواء الحرس الجمهوري
الى ذلك، شارك الرئيس عون في الافطار الرمضاني التقليدي الذي اقامه قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن بسام حلو لضباط اللواء في نادي الضباط في لواء الحرس الجمهوري، حيث كان مناسبة هنّأ فيها الرئيس عون الضباط بحلول شهر رمضان المبارك، شاكراً لهم الجهود التي بذلها اللواء قيادة وضباطاً وافراداً في تنفيذ المهمات الموكلة اليه منذ انتخابه رئيساً للجمهورية.
وألقى العميد الركن حلو كلمة شكر فيها الرئيس عون على حضوره ومشاركته في الافطار، وقال:
"سَيِّدِي الرَّئِيسِ، لقد تميّز هذا العام بتوليكم سُدة الرئاسة في بدايته، وتبارك بتلاقي شهرِ رمضان المبارك مع زمنِ الصوم الكبير، ما شكّل بارقةَ أمل لهذا الوطن الجريح حيث يأملُ الجميعُ ان تُبلسم جراحه بأيديكم البيضاء وأن يصل إلى برِّ الأمان بقيادتِكم المأمونة وبحكمَتِكم المعهودة.
سَيِّدِي الرَّئِيسِ، عَرَفْنَاكُمْ ضَابِطًا مُتَمَيِّزًا مُقْدَامًا فِي كُلِّ المَوَاقِعِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا، وخاصةً تَوَلِّي قِيَادَةِ الجَيْشِ فِي ظُرُوفٍ صَعْبَةٍ عَاشَهَا لُبْنَانُ. فَكُنتُمْ رُبَّانَ سَفِينَةِ المُؤَسَّسَةِ العَسْكَرِيَّةِ الَّتِي قُدْتُمُوهَا وَسَطَ أَمْوَاجٍ عَاتِيَةٍ، فَحَافَظْتُمْ عَلَى وَحْدَتِهَا وَتَمَاسُكِهَا رغم الظروف الصعبة التي نعيشها ولا نزال. فَكُنتُمْ، لَيْسَ القَائِدَ فَحَسْبُ، بَلْ أَبًا وَأَخًا وَرَفِيقًا لِكُلِّ عَسْكَرِي.
اليَوْمَ، وَأَنْتُمْ عَلَى رَأْسِ الدَّوْلَةِ، سَيَطْمَئِنُّ اللُّبْنَانِيُّونَ، جَمِيعُ اللُّبْنَانِيِّينَ، بِأَنَّهُمْ بَاتَ لَدَيْهِمْ رَئِيسا يَرْعَاهُمْ، وَيَسْهَرُ عَلَى سَلَامَتِهِمْ، وَيَعْمَلُ لِخَيْرِهِمْ وَرَاحَتِهِمْ، كَمَا فَعَلَ عِنْدَمَا تَوَلَّى قِيَادَةَ الجَيْشِ. سَيَطْمَئِنُّ اللُّبْنَانِيُّونَ بِأَنَّ لَدَيْهِمْ رَئِيسًا لَنْ يَتَهَاوَنَ فِي الدِّفَاعِ عَنْ كَرَامَتِهِمْ وَسِيَادَتِهِمْ وَحُرِّيَّتِهِمْ، وَعَنْ كُلِّ حَبَّةِ تُرَابٍ مِنْ أَرْضِ وَطَنِهِمْ، لِأَنَّهُ أَقْسَمَ يَمِينَ المُحَافَظَةِ عَلَيْهَا مَرَّتَيْنِ: مَرَّةً أُولَى كَضَابِطٍ فِي الجَيْشِ، وَمَرَّةً ثَانِيَةً كَرَئِيسٍ لِلدَّوْلَةِ.
سَيِّدِي الرَّئِيسِ، يُسعدنا ويُشرفنا حضورَكم إفطارَ ضُباطِ لواء الحرس الجمهوري، هذا اللواء الذي يتعهد بمواكبة عهدكم في كل الظروف والأحوال ويقسم على تنفيذ المهمات إلى جانبكم وتحت سقف خطاب القسم الذي بعث الأمل في قلوب المواطنين وأعاد ثقة الخارج بقيامة لبنان...
فباسمي وباسم جميع الضباط نشكركم على هذه اللفتة الكريمة ونتمنى لفخامتكم أعياداً مباركة ودوام الصحة والعافية مع عائلتكم الكريمة. عشتم سيدي الرئيس عاش الجيش عاش لبنان."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك