بعدما انتظره المحتجون طويلا.. خرج رئيس الحكومة سعد الحريري عصرا ليعطي شركاءه في الحكومة والتسوية مهلة لمدة 72 ساعة لدعم الإصلاحات وإظهار الجدية "وإلا سيكون له كلام آخر".
الحريري الذي فنّد محاولاته لإيجاد حلول إقتصادية خلال السنوات الثلاث الاخيرة، قال: "البلد يمرّ بظرف عصيب لا سابقة له في تاريخنا وقلت ان الحل هو بتخفيض الفارق بين المصروف السنوي والمدخول السنوي وفي الوقت نفسه قلت للجميع بأن الحلّ الحقيقي هو زيادة المدخول في البلد، واتفقنا مع كل الشركاء في الوطن على الاصلاحات التي لا حل من دونها وأخذت هذا الاتفاق الى اشقائنا واصدقائنا في المجتمع الدولي، وأصدقاؤنا وافقوا على الالتزام بـ11 مليار للبنان مقابل الاصلاحات التي التزمنا بها وهذا باختصار مؤتمر "سيدر" وأي أحد لم يطرح حلاً آخر ولكن لم يبق "فركوشة" لم توضع في وجهي".
واذ أكد الحريري أن "الاصلاحات لا تعني الضرائب"، ولفت إلى انه "تم تضييع الوقت بتصفية الحسابات إمّا مع بعضنا البعض أو مع الخارج وبالنتيجة "ما في شي بيمشي"، مضيفا: "ربما هناك جهات في الداخل فرحت بما يجري وقامت "بقبة باط" للنزول الى الشارع وربما البعض يعتبر ان هناك موازين قوى اقليمية انقلبت ولكن هذا لا يلغي ان هناك وجعا حقيقيا انفجر امس فالناس أعطتنا اكثر فرصة خلال 3 سنوات واللبنانيون كانوا ينتظرون جدية في العمل لكننا لم نقدم لهم الا العراضات السياسية والسجالات وكثر ينتظرون "يبلّوا ايدن بسعد الحريري".
"قررت ان أقلب الطاولة على نفسي كي لا تنقلب على البلد"، قال الحريري، واضاف: "بعد ما جرى منذ الامس بدأت أرى الامور من عين ثانية، فالناس وجهت لنا رسالة بعدما كانت تنتظر منا نحن أن نوجه لهم رسالة ومنذ أشهر كنا ننتظر من الشركاء في الوطن ان يسيروا معنا بالحلّ".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك