وصل وزير السياحة افيديس كيدانيان إلى بلدة القليعة كمحطة اساسية له، حيث زار كنيسة مار جرجس الاثرية التي يعود بناؤها الى عام 1900، وعقد مؤتمرا صحافيا في قاعة مار يوسف، وأطلق كتيب الإرشاد السياحي لـ"درب التجلي" التي سلكها السيد المسيح عند عودته الى دياره من نواحي صيدا، ويشمل ثمانية بلدات في قضائي مرجعيون وحاصبيا وهي: دير ميماس، برج الملوك، القليعة، جديدة مرجعيون، ابل السقي، كوكبا، ابو قمحة وراشيا الفخار.
وكان في استقباله بالاضافة الى رئيس البلدية حنا الخوري واعضاء المجلس البلدي، رؤساء واعضاء مجالس البلديات ومخاتيرها، التي تقع ضمن نطاق مسار درب التجلي، وفاعليات اختيارية وروحية من مختلف الطوائف المسيحية، ورؤساء جمعيات وحشد من اهالي البلدة والبلدات المجاورة.
بعد النشيد الوطني وكلمة ترحيب من عريفة الحفل اغنيس رزق، ألقى الاب انطونيوس فرح كلمة بإسم راعي كنيسة مار جرجس المارونية في القليعة المونسنيور منصور الحكيم جاء فيها: "نفتخر اليوم ان وزارة السياحة بشخص الوزير كيدانيان وبهمة كل المعنيين عن هذا المشروع السياحي الديني "درب التجلي"ان تضع نصب اعينها كنيسة مار جرجس القليعة الاثرية وكل الاماكن المقدسة في الجنوب".
واضاف: "يهمنا ان نفكر سويا لاجل ابناء هذه المنطقة لانهم اشخاص منسيون من قبل الدولة اللبنانية في كثير من الاوقات، ولكننا اكيدون ان ابناء هذه المنطقة لم ينسوا الوطن وبقوا منفتحين عليه ومحافظين على ايمانهم المسيحي".
واختتم قائلا: "هناك مسيحيون في لبنان والعالم لا يعلمون بوجود اماكن دينية مسيحية مقدسة في الجنوب تخبر عن يسوع المسيح خاصة انه مر فيها، وهنا اهمية القاء الضوء عليها اليوم ليتعرف عليها اللبنانيون عامة والمسيحيون خاصة.
وتوجه منسق مشروع "درب التجلي" لطف الله ضاهر بكلمة إلى الوزير كيدانيان جاء فيها: "انتظرنا هذه الزيارة طويلا وكنا على ثقة ان وعد الحر دين وانك لن تتردد في دعم مشروع درب التجلي للسياحة الدينية على هذه الأرض المقدسة. هذه المنطقة هي نموذج للتنوع والتعددية الدينية والثقافية، وتقع على تخوم الأراضي المقدسة ومر فيها الالاف من الحجاج في طريقهم من أوروبا إلى القدس وبيت لحم والناصرة حيث ولد وترعرع السيد المسيح. ولكن الأهم ان روايات الإنجيل تتفق على أن السيد المسيح سار على دروب منطقتنا في تنقله بين صيدا وقيصرية فيليبس، وعند صعوده إلى جبل حرمون حيث حدثت واقعة التجلي".
وختم: "أملنا كبير بكم وبرؤيتكم لأهمية السياحة الدينية والسياحة التاريخية في تنمية المناطق وتعزيز الاقتصاد المحلي وهذا ما نحتاجه وتحتاجه مناطق كثيرة مجهولة في الجنوب والبقاع والشمال".
وفي كلمة للوزير كيدانيان أبدى سروره ودهشته لرؤيته مدى جمال البلدات التي مر بها والتي كان يجهلها من قبل أن يطرح عليه فكرة هذا المشروع من قبل المعنيين.
وأبدى اعتذاره "لعدم معرفته المسبقة بجمالية وأهمية هذه البلدات الجنوبية الحدودية التي أعادت الي عمق الإيمان المسيحي الذي ربما ابتعدنا عنه قليلا رغما عنا بسبب انشغالاتنا".
وقال: "تأثرت فعلا بمدى تعلق أهالي هذه المناطق ببلداتهم وبايمانهم وبدولتهم التي نسيتهم لمدى سنين طوال هم لم ينسوها" مشددا على انه "لو وجد في اي دولة من العالم ربع الموجود لديكم من مناظر طبيعية خلابة واماكن مقدسة دينية وتاريخية لكانوا عملوا منها أسطورة يحكى عنها في اقاصي العالم اجمع ويدعون الناس لزيارتها من كل أنحاء المعمورة لأننا نتكلم عن أرض مقدسة سار عليها السيد المسيح".
أضاف: "بفضل مشروع درب التجلي والقيمين عليه والبلديات سوف اجعل من هذا الدرب دربي وساحمله معي في كل المعارض والمؤتمرات التي نشارك فيها كوزارة سياحة في الخارج لانه سوف يكون الجاذب الأول والاساسي لعدد كبير من المؤمنين والسواح في العالم. خاصة أن قداسة البابا والفاتيكان أعلنا بالسماح بعودة رحلات الحج الدينية إلى لبنان ابتداء من عام 2019 بعد توقف دام 12 عاما بسبب الأوضاع الأمنية".
وبعد المؤتمر الصحافي، قدمت بلدية القليعة درعا تكريمية لكيدانيان الذي توجه بعدها والوفد المرافق الى جديدة مرجعيون والبويضة لزيارة كنيسة مار الياس الحي للروم الارثوذكس.
كذلك، جال وزير السياحة في بلدة راشيا الفخار في قضاء حاصبيا، متفقدا معمل صناعة الفخار واطلع على المراحل التي مرت بها هذه الصناعة.
كما كانت له محطة في المكتبة العامة، اطلع من رئيس البلدية والمجلس البلدي على حاجيات البلدة وانتقل بعد ذلك الى بلدة كوكبا متفقدا معالمها السياحية والبيئية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك