نظمت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان "إيدال" في إطار المساندة التي توفرها للقطاعات الانتاجية، مؤتمرا صحافيا قبل ظهر اليوم في مقرها من أجل الإعلان عن إطلاق معمل لصناعة رقائق التفاح في منطقة جزين يساهم في تصريف التفاح الجزيني والتفاح اللبناني بشكل عام. وشارك في المؤتمر رئيس مجلس الإدارة نبيل عيتاني، رئيس مؤسسة ايلي رزق فاوندايشن ايلي رزق، رئيس جمعية تجار جزين انطوان رزق، عضو البلدية سامر عون ورئيس تعاونية مزارعي التفاح في جزين جهاد الأسمر.
وأعلن عيتاني في كلمة ألقاها أن "جزين منطقة واعدة، تتوافر فيها المقومات الضرورية للاستثمار في الكثير من المجالات الاستثمارية الواعدة في القطاعات التي تتمتع بالجهوزية للنمو، ما يدفعنا للعمل بجدية من أجل التشجيع على ريادة الأعمال ودعم المبادرات وتسهيل تحويلها إلى مشاريع منتجة، وذلك من خلال تأمين البنى التحتية الاستثمارية اللازمة لها لتعزيز شأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
أضاف: "إن إطلاق مشروع رقائق التفاح الذي يعتبر خطوة مميزة في قطاع الصناعات الغذائية، هو ذات أهمية على أكثر من صعيد، خصوصا بعد تفاقم الأزمات المتلاحقة على طريق تصريف الإنتاج الزراعي. ونحن في المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات لا ننظر إليه على أنه مجرد توظيف للأموال بل نتطلع إلى أثره الإيجابي إنطلاقا من الشأن الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، مرورا بأثره على نمو القطاعين الزراعي والصناعات الغذائية وتوفير فرص العمل، ووصولا إلى أثره على مستوى تحريك العجلة الاقتصادية في المناطق اللبنانية وتحقيق الإنماء المتوازن بينها".
وأشار عيتاني إلى أن "أهمية هذا المصنع تتمثل في الصيغة المطروحة في إقامته التي ترتكز على إنشاء شركة مساهمة تبادر إلى إشراك أبناء جزين مقيمين ومغتربين، في ملكيته من خلال الاكتتاب وهو ما يجعل الفائدة تعم على الجميع، ويؤكد على المسؤولية الاجتماعية لأبناء المنطقة في تنميتها.
وختم مؤكدا "التزام إيدال بتطوير القطاعات الإنتاجية وتعزيز مكانتها وقدرتها التنافسية في الأسواق الداخلية والخارجية".
بدوره، شكر رزق إهتمام "ايدال" بتحقيق التنمية في القطاعات المنتجة"، مؤكدا أن "جزين تتمتع بالطاقات والمقومات التي تخولها أن تكون مقصدا مهما للاستثمارات. من هنا كانت رؤية جزين 2020 التي التفت حولها كافة الأطراف كونها تسعى جميعا إلى الإنماء، وهذه الرؤية ترتكز على اللامركزية في تحقيق التنمية للمساهمة في خلق فرص عمل والحد من النزوح".
وقال رزق إن إطلاق هذا المصنع يتمتع بأبعاد تنموية وكذلك أبعاد صحية خصوصا أن رقائق التفاح تشكل وجبة خفيفة صحية هي البديل الصحي لرقائق البطاطا"، مؤكدا "أهمية هذا المشروع في تصريف التفاح وفي تسويق الانتاج في الأسواق الخارجية".
وألقى كل من انطوان رزق والأسمر وعون كلمة ركزوا فيها على "المقومات التي تتمتع بها منطقة جزين"، معتبرين أن "إقامة مصنع من هذا النوع يساعد على إعادة المزارع إلى أرضه ويحول دون بيع الأراضي كما يساهم في تحفيز الانتاج الزراعي في المنطقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك