80000 محارب من قواتٍ متعددة يزحفون نحو الموصل للقتال ضد داعش، في وقتٍ كان عدد الجنود الذين شاركوا في معركة الفلوجة نحو 15000 وفي الرمادي 10000 فقط.
في المقابل، تقدّر المعلومات الاستخباراتية الأميركية أنّ عدد مسلحي داعش في الموصل انخفض من 10000 إلى نحو 4000 بعد فرار كثيرين. فكيف يستعد لصدّ الهجوم؟
الدخان الكثيف المتصاعد في القيارة جنوب الموصل عبارة عن تكتيكٍ دفاعي اعتمده التنظيمُ الإرهابي. فقد أشعل آبار النفط هناك لحجب الرؤية عن طائرات التحالف الدولي، وهو سيعتمد هذه الاستراتيجية في معركة الموصل، إذ حفر خندقاً حول المدينة ملأه بالنفط الأسود، وفق ما نقله السكان، استعداداً لإشعال النار فيه وذلك بهدف تجنب الغارات الجوية ضد عناصره ومواقعه وآلياته العسكرية.
ومثلما فجّر انتحاريون هذه السيارة المفخخة في إحدى آليات القوات العراقية جنوب الموصل، جهّز داعش الانتحاريين بأحزمة ناسفة، من بينهم عدد كبير من الأطفال. كما أعدّ طائرات من دون طيار مفخخة وزرع الألغام حول الموصل، وعلى الطرق الرئيسة فيها وفي المباني الحكومية وبعض المنازل.
وزارة الدفاع الأميركية حذّرت أيضاً من أنّ داعش قد يستخدم أسلحة كيميائية كغاز الخردل، ولذا وفّر البنتاغون للعراق أكثر من 50000 قناع واقٍ من الغاز، قُدّم نحو 40 ألفاً منها لقوات الأمن العراقية.
بالإضافة إلى كل ذلك، أعدّ داعش الصهاريج المحمّلة بالنفط الخام لإحراقها أثناء الهجوم.
على صعيدٍ آخر، حفر عشرات الأنفاق داخل المدينة لتسهيل حركة مسلّحيه وتفادي استهدافهم بالغارات. شبكة الخنادق هذه مجهّزة بالطعام وتتّسع حتى لتحّرك الدراجات النارية.
داعش عزل أيضاً الأحياء داخل الموصل بواسطة الحواجز الاسمنتية لمنع المدنيين من الفرار، إذ ينوي استخدامهم كدروع بشرية.
وفي هذا الإطار، تم نشر القناصة لسحق أي ثورة محتملة من قبل المدنيين، مجنّداً الأطفال كجواسيس.
لكن رغم كل هذه الاستعدادات، يرجّح أنّ هزيمة داعش ستكون مدوية في معقله العراقي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك