ردت الأمانةُ العامة لقوى "14 آذار" على ما اعتبرته فبركة للأكاذيب، باتهامها بالتدخل في الحوادث السورية المتكررة، متهمة في بيان لها بعض الأصوات ووسائل الإعلام التابعة لفريق "حزب الله" من جهة، وأخرى مناهضة للاحتجاجات من داخل سوريا من جهة ثانية، بالوقوف وراء هذه الفبركات، ووضعت ما يجري في خانة محاولة من النظام السوري وجماعاتِه تسويقَ نظرية المؤامرة المتهافتة، محذرةً من مسعى لإدخال لبنان في مسارات الأزمة السورية ما يمثل تهديداً مضافا لأمن لبنان واستقراره.
وإذ ذكّرت الأمانة بنضالها منذ سنوات طويلة لوقف كل التدخلات الخارجية، بما فيها التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية، رفضت التدخل في الشأن السوري الداخلي، والاتهامات الموجهة إلى قوى فيها، جملة وتفصيلا.
أما التصريحات التي أدلى بها السفير السوري في لبنان، فاستغربتها الأمانة ورأت فيها تجاوزاً لأصول العلاقات الديبلوماسية بين دولتين سيدتين، بحيث كان يجب على السفير التحدث المباشر مع السلطات اللبنانية لا مخاطبتها إعلامياً، فكيف إذا كانت تصريحاته تتضمن تهديدات مبطنة للوضع اللبناني بمجمله؟
وعن الإجراءات التي اتخذتها السلطات السورية على حدودها، رأت الأمانة أنه إذا كانت منسقة كما يجب مع أجهزة الدولة اللبنانية، فينبغي ألا تفضي الى الإضرار بمصالح اللبنانيين لا سيما عندما تصبح الاجراءات موازية للإغلاق المبطن للحدود اللبنانية - السورية.
هذا وطالبت الأمانة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في ظل الاتهامات الخطرة الموجهة الى نواب في المجلس، بتحمل مسؤولياته لحماية النواب، كرئيس لكل البرلمان وليس لبعضه، وأهابت برئيس الجمهورية الذي حرص منذ انتخابه على إدارة ملف العلاقات اللبنانية- السورية، أن يقوم بما يلزم لوضع حد لهذه اللعبة الخطرة الجارية حاليا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك