اعتبر الرئيس امين الجميل خلال مؤتمر صحافي عقده في بيت الكتائب المركزي ان"البلد على شفير الهاوية وبالنسبة للبنانيين طفح الكيل وحفاظا على المؤسسات والبلد ينبغي حصول مبادرات سريعة لاعادة الامل الى النفوس، نحن بأمس الحاجة الى هيئة انقاذ وطني لتأمين التواصل بسبب الفراغ الموجود والانقطاع الوطني".
وشدد ان "لا يمكن ان يبقى الوضع في البلد فالت بهذا الشكل ما حصل من خطف الاستونيين وحادث الكنيسة والتعدي على موكب السفارة الاميركية في صيدا وما حصل في رومية لها انعكاسات خطيرة، ونحن نتسلى بـ"القشور".
ولفت الى انه "ن غير المسموح استمرار حالة الفراغ لاسيما اننا نرى ما يجري حولنا في بعض الدول و يجب الا نستخف بالتطورات ولبنان ليس بمناى عنها، البلد لا يمكن ان يبقى "فالتا" فخطف الاستونيين خطير ويعيدنا الى الثمانينيات اضافة الى تفجير الكنيسة في زحلة والتعرض لملحق السفارة الاميركية في صيدا عطفا على ما جرى في رومية، الوضع اللبناني خطير داخليا ونحن نتسلى بالقشور ونعود الى اعتماد لغة الخشب والسجالات العقيمة"
وقال:"نخشى دخول السوسة الى المؤسسات الامنية ولا يحق لنا التغاضي عما يتخبط فيه البلد ومن الضروري انشاء هيئة تتحمل مسؤوليتها في هذه المرحلة، فالتعطيل المستمر هل هو صدفة ام مقصود؟ نحن مقتنعون انه مقصود ويأتي في سياق الانقلاب الزاحف"
وسأل:"ما سر استمرار التعطيل ولماذا لا يشكلون حكومة؟ ثمة دويلة لديها عسكرها وموازنتها وقضاؤها ومؤسساتها الاجتماعية فمن الطبيعي تعطيل الدولة الرسمية الشرعية لصالح الدويلة فالامر يشكل خطرا على الكيان بالذات وسنتصدى له ضمن اطار النظام اللبناني
وعن موقف الكتائب من رئيس الجمهورية قال:" لدينا كل الثقة بالرئيس سليمان ونحن الى جانبه في السراء والضراء، لكن لا يمكن ترك الامور على هذا الشكل، فهيئة الانقاذ يجب ان تتحمل مسؤوليتها وهذا الامر من واجبات رئيس الجمهورية، نحن نقترح حلا وقد تكون هناك حلول اخرى يجب المباشرة بها، يمكنه ان يصارح الناس في مجلس النواب كما بامكانه، حسب الدستور، عقد اجتماع وزاري لمتابعة شؤون المواطنين والمؤسسات".
وشدد على انه "لا أطلب من الرئيس سليمان ان يلعب دور الحكم، يدنا ممدودة للجميع والمطلوب مواقف شجاعة انقاذية لان البلد بأسره بخطر".
وانتقد فريق الاكثرية الجديدة قائلا:" شعار فريق 8 آذار "انا اعطل اذا انا موجود" وهو ما نأسف له، هناك مسؤوليات ملقاة على عاتق الرئيس المكلف وعليه ان يصارح اللبنانيين ويوضح حيثيات عدم تشكيل الحكومة، لماذا إذا هذه الخلافات؟ نتمنى على الرئيس ميقاتي استخلاص عبر ما يجري معه".
اما عن مخاوف قوى 14 آذار قال:"يهمنا في 14 آذار الا تكون ثمة خيبة امل جديدة من الجمهور بنا وطمأنته من مسؤوليتنا وسنتحمل هذه المسؤولية ونأمل الوصول الى تفعيل هذا الدور والقيام بمسؤوليته، دم الشهداء امانة يجب الا نتخلى عنها ويهمنا ان يكون هناك وضوح قوي في المواقف ومقاربة القضايا الوطنية ايا كان الثمن".
اضاف:" لدينا اهداف واضحة على الصعيد الوطني، السلاح والسيادة وتطوير النظام والقضايا الاجتماعية والعلاقات الدولية خاصة في هذه المرحلة وعلى لبنان ان يكون المحاور الاساسي على اي طاولة من طاولات الحوار".
وشدد على ان "ليس فريق 14 آذار من يعرقل تشكيل الحكومة والطابة ليست بملعبنا وعلى الرئيس بري ان يسأل حلفاءه بدل ان يطرح تساؤلات في الهواء".
وتوجه الى افرقاء 14 آذار قائلا:" على 14 آذار القيام بمراجعة وجدانية واستيعاب لخطورة المرحلة والتصرف على هذه الاساس وسنكون على اتصال مع كل حلفائنا ليكون فريق 14 آذار الدرع للوطن، لا قطيعة مع الرئيس ميقاتي ولكن لا مبادرة حاليا عملية نقدر المراهنة عليها".
وردا على سؤال عن سبب رفع قوى 14 آذار لسقفها السياسي اجاب:" المعايير الدولية تقول ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها واهدافنا واضحة ومنطقية ولم نعلّ السقف ولا انقاذ للبلد الا بالعودة الى هذه المفاهيم، نطالب بالتفاهم على معنى السيادة عبر حوار بين كل الاطراف والا سيبقى البلد معرضا لكل المؤامرات".
اما عن الاحداث التي يتعرض لها اللبنانيون في ساحل العاج قال:" نشكر الحكومة الفرنسية على التعاطف مع وضع اللبنانيين في ساحل العاج ولكن هذا لا يعفي الدولة من مسؤوليتها، لان اكثر جالية تتعرض لمضايقات في ابيدجان هي الجالية اللبنانية اما المعالجة فبحبّة "اسبيرين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك