لاقت أغنية "توكو تاكا" التي شاركت فيها الفنانة ميريام فارس لمونديال 2022، انقسامًا كبيرًا في الوسط اللبناني خصوصًا والعربي عمومًا. وتباينت الآراء حولها، فمنهم من وجد أن ميريام تحاول تقليد الفنانة شاكيرا برقصها وأدائها، ومنهم من رأى أنّ الأداء والكليب لا يتوافقان مع العادات والتقاليد الشرقية، وقلّة أظهرت دعمها لميريام باعتبارها "لبنانية" وصلت إلى "العالمية" من خلال جرأتها وخروجها عن النمط واللون الغنائي الذي اعتاد عليهما الوسط الفني العربي منذ الأزل.
وكشف الفنان وائل جسار في آخر مقابلة له، عن رأيه بأغنية ميريام، سائلاً الجمهور إذا كان من الجائز تقديم هكذا نوع من الكليبات التي تتعارض مع العادات والتقاليد والثقافة الشرقية، مؤكدًا أن الغرب يجب أن يأخذ من الشرق لا العكس، فالأخير هو الأخلاق، الأصالة والرقي.
وأظهر وائل إعجابه بميريام "المرأة" وأوضح أن ميريام لديها المؤهلات التي تجعل أغنياتها "ضاربة"، لكن بأساليب مختلفة. واختتم بسؤال للناس حول ما إذا كانوا يستطيعون مشاهدة الكليب في المنزل برفقة أولادهم وبشكلٍ عادي.
إذا، أراد وائل أن يأخذ منحى المؤتمن على عادات وثقافات الشرق، ناسيًا أن ميريام وصلت إلى العالمية بجدارة وتعاونت مع فنانين عالميين بحقّ وبرقصٍ شرقيّ بحت. وبدل أن يدعمها كما فعل الفنان ملحم زين في مقابلته مع mtv وonetv أخيرًا، والذي هنّأ ميريام على ما قدّمته معتبرًا أنّها قدّمت الأغنية بطريقةٍ صحيحة، أراد أن يأخذ على عاتقه دور الحريص على قيم الشرق، لا دور المساند أو الفخور بزميلة لبنانية استطاعت أن تحقّق ما لم يستطع تحقيقه غيرها في أهمّ حدث عالمي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك