أطل الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله متحدثا في احتفال جماهيري في منطقة الضاحية الجنوبية، في مناسبة عيد المولد النبوي الشريف، ومولد الإمام الصادق، و"أسبوع الوحدة الإسلامية"، ومتطرقا في جانب من كلمته إلى الشأن السياسي.
وأشار نصر الله إلى أن "فلسطين قضية جامعة، ولكنها تستوجب القيام بالمسؤولية تجاههم، وتجاه معاناتهم تحت الاحتلال"، مشددا على "الاهتمام بهذه القضية، لأن العدو يشكل تهديدا لكل الأمة"، داعيا إلى "تحمل المسؤولية كل بحسب قدرته"، ومبديا أسفه لـ "قيام بعض التجار العرب بشراء الأراضي لحساب العدو"، مستنكرا مسارات التطبيع مع إسرائيل من بعض العرب".
ونوه بمواقف شباب البحرين وأهاليها، ضد التطبيع مع العدو الاسرائيلي، ومثلها في إعلان رئيس أنصار الله في اليمن بتأييد أي موقف لأجل القدس، وكذلك "الاعتراض الذي حصل في العراق ضد مؤتمر أربيل للتطبيع مع إسرائيل".
ومن ثم انتقل إلى لحديث عن اليمن، داعيا إلى "احترام إرادة الشعب اليمني تحت قيادة (انصار الله)، ووقف الحصار عليهم".
وعن "داعش" و"ما جنته على البشرية وعلى دين محمد"، رأى نصر الله أن "من أوجب الواجبات للدفاع عن النبي محمد، أن يقف العلماء المسلمون والأحزاب الاسلامية ضد هذه الحركة المتوحشة، لأن الموقف هنا مسؤولية"، ملمحا إلى وجود "أطراف لا تدين داعش وهذا مستغرب"...
وفي "الوحدة الاسلامية" شدد على "ضرورة التعاضد والتعاون بين المسلمين وتجنب التنازع والتصارع، من دون أن يعني ذلك اندماجا بين المذاهب أو ضمن المذهب الواحد، ولكن التعاون والتلاقي على المشتركات". وأكد أن "محور المقاومة يضم سنة وشيعة من أجل فلسطين"، وتابع: "من أعظم المسؤليات على المسلمين اليوم هو الحؤول دون وقوع الفتن"، لافتا إلى وجود "اختراق مخابراتي بريطاني وغيرهم في الوسطين السني والشيعي ويعمل ضد محور المقاومة".
وفي الشأن الداخلي أكد نصر الله وجوب متابعة التحقيقات في شأن أحداث الطيونة، مشيرا الى أن "يبدو أنه جاد ودقيق". وعن ترسيم الحدود البحرية قال: "لا نريد أن نتدخل في هذا الملف، وهذا من مسؤولية الدولة، ولكن نتابعه"، منبها "العدو من الاستثمار في هذا الملف في المنطقة المتنازع عليها فإن المقاومة ستتصرف".
وفي التفاوض مع صندوق النقد الدولي أمل في وجود وفد لبناني واحد، وأن يفاوض من موقع المسؤولية لا الوقوع تحت إملاءات الصندوق بما لا يتناسب مع وضع الناس المعيشي".
وأشار إلى "ضرورة إطلاق البطاقة التمويلية وتفعيلها والموافقة على مطالب الموظفين لجهة بدل النقل وإحياء النقل العام المشترك للتخفيف عن معاناة الناس".
ودعا التجار "إلى اتقاء الله، وألى شجاعة القرار على المستوى الرسمي"، وختم مؤكدا أن "المقاومة مستمرة في الجهاد وتحمل المسؤوليات، وفي الجانب الداخلي نتابع بحزم لمنع الاقتتال الداخلي والفتن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك