كتبت ليا بو ضومط:
دول العالم بأسره توجه بوصلتها نحو المستقبل والتقدم والتطور، إلا لبنان. لبنان في عام ٢٠٢١، بوصلته موَجّهة نحو الماضي، الماضي المفعم بالتخلف والحروب.
انتم مثل مصاصي الدماء. تعيشون من دم الابرياء، وتعشقون الحروب على حساب الناس البريئة.
ألم تكفيكم الحروب منذ ١٩٧٥؟ لم تكفيكم الدماء التي انسكبت على مذبح هذا الوطن بسبب طمعكم وجشعكم؟
هل رأيتم صورة الاطفال في رواق المدرسة البارحة؟ هل رأيتم وجوههم الممتلئة بالخوف والذعر؟
انتم، يا سادة حكمتم علينا، جيلا وراء جيل، ان نسلم بعضنا جائزة "العيش في خوف ورعب مزمنين".
تتّفقون عند المصالح الشخصية، وتشنّون الحروب عند انتفائها.
ماذا تريدون منا اليوم؟ هل تريدون الحكم بقوة السلاح؟ والطرق غير الشرعية، فقط للوصول مرة أخرى الى غاياتكم الشخصية؟
ميني حرب البارحة لا منطق لها، فالبريء لا يخاف التحقيق ولا يخاف قاضيا يقوم بواجبه. اعتبروها دعوة لاحتساء فنجان قهوة مع رجل، اذهبوا وأخبروه عن براءتكم التي من أجلها، أنتم مستعدون أن تحرقوا البلد.
نحن لا نريد الحروب، ولا نريد حكم الطغاة، ولا نريد قطعا ان نعود الى زمن "الشرقية والغربية" وخطوط التماس بين منطقة وأخرى.
فارحموا هذا الشعب، الذي عاش أكثر من نصف عمره وهو يبني ما دمّرته ايديكم. خافوا الله والضحايا الابرياء، واذهبوا الى التحقيق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك