كتبت كارول سلّوم في "أخبار اليوم":
قد يصعب منذ الآن إجراء تقييم للحكومة الميقاتية أو حتى استئناف محاكمتها الفعلية، ليس لأنها لم تعقد سوى جلستين بعد نيلها الثقة من مجلس النواب إنما لأن آليات تطبيق وعودها لم تنطلق بعد، على أن من يراقب منهجية عملها يخرج بخلاصة تفيد أنه كان في إمكانها ان تسرع دعساتها الأنقاذية طالما أنها اتخذت من "الإنقاذ" شعارا للتطبيق.
واذا كان من بد في تعليل خطواتها المتواضعة حتى الآن فيمكن الإشارة إلى محاولات قد تسمى آنية أو غير مستدامة أو أي أمر أخر لاصلاح الإهتراء، لكن الوضع لا ينتظر والعين في الداخل والخارج عليها.
من يعتبر أن "قصة الأرنب والسلحفاة" تنطبق على الحكومة الجديدة قد يقع في مغالطات حتى وإن حققت السلحفاة انتصارها على الأرنب بتجنبها اللهو الا ان الحكومة لا تعمل منفردة. وهناك من يعتقد أن انطلاق مجلس الوزراء بعرض خطط الوزارات جيد لأنه يسمح في عرض خطوط عريضة تفصيلية عن أبرز ما يتوجب القيام به.
وهنا تفيد مصادر سياسية مطلعة لوكالة "أخبار اليوم" ان عودة الاجتماعات الوزارية المخصصة لبحث ملف معين دون العودة به إلى مجلس الوزراء مجددا يعد خطأ وثمة قناعة لدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتجنب الوقوع في هفوات كهذه إذ لا يمكن بت مصير أي ملف من دون الحكومة وقراراتها.
وتقول المصادر إنه قد يؤخذ على الحكومة تمهلها او تريثها حتى أن ما يجب أن تحسمه على سبيل المثال موعد الانتخابات النيابية النهائي لم تقاربه على أن هناك معطيات تشير إلى ان الملف يطرح في وقته وبشكل صريح وواضح .
وتوضح أن ما قد يدفع إلى فرملة إجراءات معينة لها هو المعرفة المسبقة بالوقائع المالية والاقتصادية في البلد كما أنه من الضروري بمكان أن يتسم تعاطي هذه الحكومة مع شروط صندوق النقد الدولي بحكمة خصوصا إذا كانت هناك قرارات غير مستحبة أو موجعة بصريح العبارة تجاه المواطنين من ضرائب أو غير ذلك .
وتقول أنه لا يمكن إلا يسجل لها التحرك حيال ملف الكهرباء وهذه نقطة إيجابية لها سواء اعترض البعض أو لم يعترض، لكن المطلوب منها المزيد في الأيام المقبلة ومن هنا يفتح باب التقييم الفعلي لادائها.
وتؤكد المصادر أن الحكومة لا تزال في مرحلة ترتيب الأولويات وقد ينتظر منها قرارات وقد لا ينتظر لأن الأمر متوقف عند كيفية الحد من الأزمة في ظل عدم استقرار سعر الصرف وانعدام قدرة اللبنانيبن على الصمود، مشيرة إلى أن الأسابيع المقبلة تحدد الخيارات الأساسية والتوجهات، وحتى قد يعرف جيدا ما إذا كانت الحكومة نجحت في اختبار المعالجات وقدمت شيئا مختلفا لتكون أسما على مسمى!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك