كتب خالد البوّاب في "أساس ميديا":
في مضمون كلام رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين أبعاد سياسية كثيرة تستحقّ التوقّف عندها وطرح أكثر من سؤال، وفي مقدّم هذه الأسئلة: هل حزب الله مرتاح إلى وضعه إلى هذه الدرجة التي يخرج فيها أحد مسؤوليه معلناً أنّ الحزب لم يجد أنّ الوقت قد حان للتخلّص من مكامن النفوذ الأميركي داخل الإدارة اللبنانية؟ وهل يشعر الحزب إلى هذا الحدّ بهذه الدرجة من القوّة؟ أم للموقف حسابات أخرى هدفها معنوي وانتخابي، في محاولة لمواجهة مزيد من الضغوط التي سيتعرّض لها؟
اللافت أنّ موقف صفي الدين يأتي في أعقاب تشكيل الحكومة. ما يؤشّر إلى عدم وجود صفقة دولية أو تسوية قد بدأت ملامحها بالاتّضاح وأفضت إلى التشكيل. إذ أنّ هذا التصعيد بوجه الأميركيين يعني أنّ معالم التصعيد مرشّحة لترتفع في المنطقة بشكل عام.
فقد أقدم حزب الله على إطلاق هذا الموقف وهو يستشعر القوّة في ظلّ ما يعتبره كسر الحصار الأميركي من خلال إدخال المحروقات الإيرانية إلى لبنان، لكي يقول على أبواب الانتخابات النيابية لبيئته إنّه لا يزال يمتلك كل مقوّمات القوّة التي تسمح له بالدفاع عنهم وعن مصالحهم، وإنّه لا خيار لديهم سوى الالتفاف حوله أكثر انتخابيّاً. كما يأتي هذا الموقف قبل أيام قليلة من دخول باخرة المحروقات الإيرانية الثالثة إلى مرفأ بانياس السوري، وهي محمّلة بالبنزين. حدثُ سيستثمره الحزب لتعزيز شعبيّته أيضاً.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/390513
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك