استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي الرئيس الجديد لجامعة بيروت العربية الدكتور وائل عبد السلام، يرافقه الأمين العام للجامعة الدكتور عمر حوري ورئيس مجلس أمناء جمعية "البر والإحسان" مالكة الجامعة الدكتور عمار حوري، في حضور المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، مستشار الوزير لشؤون التعليم العالي الدكتور نادر حديفة والمستشار الإعلامي البير شمعون.
وأشاد الحلبي بالعلاقات اللبنانية المصرية وبتاريخ الجامعة "الناصع في الحقول العلمية والأدبية والطبية والهندسية وغيرها، واطلع من رئيسها على خطته "لتطوير الجامعة عبر بناء المستشفى الجامعي في بيروت وتعزيز الشراكات مع الجامعات الخارجية وتطوير برنامج خدمة المجتمع المحيط بالجامعة".
وأكد "الوقوف إلى جانب الجامعات الجادة مثال جامعة بيروت العربية"، مشيرا إلى أن "المديرية العامة للتعليم العالي تعمل على إنجاز نص تنظيمي للتعاون بين مؤسسات التعليم العالي في الداخل والخارج يشمل أنماطا متنوعة من التعاون والمشاركة في الأبحاث والشهادات وغيرها".
ثم استقبل وزير التربية عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، وتناول البحث الواقع التربوي والتحديات للمحافظة على التعليم الرسمي، واطلع منه على هواجس التلامذة والأهل لجهة الوضع الأمني والصعوبات الإقتصادية التي يواجهونها.
وعبر الخازن عن تقديره للجهود التي يبذلها الحلبي في ظل "الفراغ الرئاسي المزمن والقيود التي تحكم عمل حكومة تصريف الأعمال"، مبديا "كل الدعم للخطوات التي ستنفذها الوزارة والقرارات التي ستتخذها في هذه الأوقات الحرجة التي يعيشها لبنان والمنطقة، فضلا عن المخاوف من توسع رقعة الحرب المندلعة في فلسطين المحتلة واحتمال دخول لبنان في اتونها".
ثم استقبل الحلبي مستشار الرئيس سعد الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان، وكان بحث في أوضاع المنطقة وانعكاساتها على لبنان.
من جهة ثانية، أصدر وزير التربية قرارا يتعلق بالعودة التدريجية إلى المنهاج الذي كان معتمدا قبل جائحة كورونا والمنهج المقترح اعتماده للعام الدراسي 2023/2024 ، وتوزيع المواضيع والكفايات والأهداف للمواد التعليمية كافة.
في مجال آخر، أصدر الحلبي مذكرة تتعلق باستحداث خلية أزمة في وزارة التربية والتعليم العالي لمتابعة الشؤون التربوية والتعليمية المختلفة وبخاصة سبل تأمين استمرارية العام الدراسي 2023-2024.
وجاء في القرار:
"لما كان إنطلاق العام الدراسي الحالي قد تزامَن مع أحداث عسكرية وأمنية خارج لبنان إنعكست على إستمرارية العمل في المؤسسات والمدارس في عدد من المناطق حيث إستدعت هذه الأحداث وقف التدريس فيها على سبل الإحتراز والحيطة ، ودرءا لأي مخاطر أو أضرار قد تترتب على بقائها عاملة في ظل الظروف السائدة المتولدة من هذه الأحداث.
ولما كان يقتضي العمل على الحد من الإنعكاسات السلبية للأحداث الراهنة على سير التدريس في المؤسسات التعليمية كافة على إختلاف مراحل التعليم وأنواعه، وبالتالي إعداد الخطط والبرامج الكفيلة بتقليص أثر هذه الإنعكاسات ، والآيلة إلى تحقيق تتابع العملية التعليمية التربوية فيها مع إتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير إحترازية من شأنها أن تحفظ السلامة العامة والشخصية للطلاب وللتلامذة ولأفراد الهيئة التعليمية وللعاملين كافة لديها، ومِن شأنها أيضا أن تؤدي إلى إكتساب المتعلمين فيها المعارف والمهارات بالحد اللازم من هذه المكتسبات في هذا العام الدراسي.
ولما كان ما سبق بيانه يستدعي إستحداث خلية أزمة في وزارة التربية والتعليم العالي برئاسة الوزير حامل حقيبتها تتالف من رئيس الجامعة اللبنانية ، ومن رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء ، ومن رؤساء الوحدات المركزية المرتبطين بالوزير مباشرة ؛ ينضم اليها عند الاقتضاء مديرو التعليم ، ومن يعنيهم الامر من رؤساء المناطق التربوية ورؤساء الدوائر الإقليمية في التعليم المهني والتقني، لتعنى هذه الخلية بمتابعة العمل التعليمي والتربوي في العام الدراسي الجاري، فترصد الاوضاع والأحداث ، وتتابع مسارها ، وتدرس سبل الحد من أي آثار أو نتائج سلبية لها، وتكون إجتماعاتها مفتوحة لهذه الغاية لِتضع بنتيجتها الخطط الملائمة والبرامج المناسبة لكفالة إستمرارية هذا العمل ، ولضمان تحقيقه للأغراض التربوية والتعليمية المنشودة.
لذلك، تشكّل خلية أزمة في وزارة التربية والتعليم العالي برئاسة الوزير حامل حقيبة هذه الوزارة ، ومن السادة رئيس الجامعة اللبنانية ، ورئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء ، ومن كل من رؤساء الوحدات المركزية المرتبطين بوزير التربية والتعليم العالي مباشرة؛ وينضم اليها عند الاقتضاء كل من يعنيهم الامر من مديري التعليم في المديرية العامة للتربية ، ومن رؤساء المناطق التربوية ، ورؤساء الدوائر الإقليمية في التعليم المهني والتقني ، تناط بها المهام السابق بيانها.
وتدعى هذه الخلية إلى الإجتماع عند الساعة الثانية عشرة من ظهر نهار الإثنين الواقع في 16/10/2023".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك