أكد النائب علي خريس، خلال حفل تأبيني في بلدة قانا، أن "الواقع اللبناني مرير، فالطائفية متغلغلة بجسم الوطن بشكل كامل، والفساد مستشر في كل مؤسسات الدولة، ونعاني من حصار اقتصادي ومالي وعلى كل المستويات"، مشيراً الى أن "المغترب اللبناني وخصوصاً الجنوبي يقف الى جانب أخوته وأهله لمنع الانهيارات، ويقوم بدور فاعل وأساسي".
وقال: "نعيش فراغات على مستوى رئاسة الجمهورية والحكومة، في ظل وجود شلل في معظم مؤسسات الدولة، والمطلوب أولاً انتخاب رئيس جمهورية، ومن يتحمّل مسؤولية التأخير هو من يرفض الحوار".
ورأى أن "هذا الوطن مبني على التفاهم والحوار والتشاور"، متسائلاً "لماذا يرفض البعض دعوة الرئيس نبيه بري الى الحوار"، مجدّداً الدعوة الى "حوار هادئ يوصل الى نتيجة".
واعتبر أن "شهر آذار هو شهر التضحيات والعطاء والوفاء للأرض وشهر المقاومة بحق، وفي مثل هذا الشهر عبر الرئيس نبيه بري قائلاً "لقد استشهد نصف الجنوب"، فهؤلاء القادة استطاعوا أن يرعبوا العدو الاسرائيلي من خلال التصدي والمواجهة والمقاومة واستطاعوا قهر العدو وإجباره على الانسحاب من دون قيد أو شرط ولقنوه درساً في الجهاد والعطاء والتضحية. من خلال شهدائنا وجرحانا وشعبنا ومقاومتنا وتصدينا لهذا العدو نستطيع أن نقول اليوم إننا ننعم في مناطقنا وعلى حدودنا بأمن واستقرار وحرية وهذا هو الانتصار الذي تحقق".
وختم خريس موجّهاً "تحية الى المقاومة في فلسطين وكل الذين يسطرون بطولات في تصديهم للغطرسة الصهيونية، فالأساس في المقاومة هو التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية ليستطيعوا هزيمة هذا العدو الذي يقال أنه لا يهزم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك