أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من بيروت الثلاثاء، عقب لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، أن بلاده ستساهم في إعادة الإعمار، في إشارة واضحة إلى أن قطر جاهزة للعب دورها في لبنان، فهي لطالما كانت حاضرة دائماً في كل الأزمات وكل حدث يعصف بهذا البلد، خصوصاً على صعيد الدعم الإنساني، الأمر الذي تجلى بمنح الجيش اللبناني أموالاً لشراء الوقود وصرف رواتب للعسكريين وغير ذلك.
في المقابل، أمل الرئيس عون أمام ضيفه القطري بأن تستأنف مجموعة "توتال إنيرجيز" قريباً التنقيب عن النفط والغاز، في إشارة واضحة إلى انضمام شركة “قطر للطاقة” في العام 2023 إلى “توتال إنيرجيز” الفرنسية و”إيني” الايطالية، في اتحاد ثلاثي للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين بحريتين قبالة الساحل اللبناني ، ويذكر في هذا السياق، أنّ عملية الحفر في البلوك (9) توقفت في تشرين الأول من العام 2023، بناء على عوامل عدة، ما طرح وفق المراقبين المحليين علامات إستفهام حول أداء الشركة الفرنسية وتعاملها مع ملف التنقيب، وربط الملف بالسياسة والملفات الإثقليمية في إطار الحرب التي إندلعت بين إسرائيل و"حزب الله".
ويُثني دبلوماسي عربي، على الحضور القطري الرفيع، من خلال زيارة رئيس وزرائها إلى لبنان، مشيراً في حديثه عبر وكالة "أخبار اليوم"، إلى تعاون مؤكد مستقبلاً بين لبنان وقطر في مجال الطاقة.
إذ إعتبر أن الزيارة القطرية إيجابية وتخدم العهد الرئاسي الجديد الذي يسعى إلى إنطلاقة قوية تقوم على مبدأ الثقة من جهة و"الإعمار مقابل النفط" من جهة أُخرى، كما أشار الديبلوماسي عينه إلى أن قطر هي إحدى أهم الدول المنتجة للطاقة في العالم، وخاصةً في مجال الغاز الطبيعي والنفط، بالإضافة إلى القدرة على الدخول وتمويل مشاريع كبيرة في لبنان.
وختم: يعلق اللبنانيون الآمال على دور قطري مقابل الإستحواذ على عقود لتنقيب النفط وإستخراجه، ما سيُعزز إيرادات الدولة وتمكينها للفترات القادمة، هذا في حال أحسن إستغلالها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك