خاص موقع mtv:
ينذر توسّع الاعتداءات الإسرائيليّة على لبنان، باشتعال الجبهة بشكل موسّع، واندلاع الحرب الشّاملة التي يتخوّف منها الفرقاء كافّة والدّول الغربيّة. واستيقظ اللّبنانيّون أمس على رسائل تهديديّة وصلت إلى هواتفهم الخليويّة، أو عبر اتّصالات على الهواتف الثّابتة. كما يتخوّف اللّبنانيّون، في حال انطلاق شرارة الحرب الموسّعة، من انقطاع الاتّصالات والإنترنت. فما السّيناريو المُتوقّع في هذه الحال؟
يؤكّد مدير عام هيئة "أوجيرو" عماد كريديّة أنّ "ما حصل صباح أمس لم يكن اختراقاً لشبكة الاتّصالات، بل أتى اتّصال، عن طريق رمز دولة تُعتبر صديقة للبنان، وهذا الرّمز غير محظور، وبهذه الطّريقة، وصل الاتّصال إلى اللّبنانيّين"، مُشيراً إلى أنّ "هذه ليست المرّة الأولى التي يعتمد فيها العدو الإسرائيليّ هذا الأسلوب".
في حال الحرب الشّاملة، هل يشهد لبنان السّيناريو الذي شهده قطاع غزّة؟ وماذا عن الإنترنت؟ يوضح كريديّة، في حديث لموقع mtv، أنّ "في حال الحرب الموسّعة، كلّ الاحتمالات واردة وممكنة".
ويقول: "في الحرب الشّاملة، تكون هناك أولويّات البقاء"، لافتاً إلى أنّ "أوجيرو اتّخذت الاحتياطات اللازمة كي يتمكّن اللّبنانيّون من التّواصل مع بعضهم، على الأقلّ، ضمن الجغرافيا اللّبنانيّة، في حال الحرب الكبرى، كما اتُّخِذَت الاحتياطات كي تتمكّن الدّولة اللّبنانيّة من التّواصل مع دول الخارج".
ويُحذّر كريديّة، أنّه "في حال السّيناريو الكارثيّ، وهو ما أستبعده، لا أحد يضمن أن يبقى تواصل اللّبنانيّين مع بقيّة العالم مستمرّاً".
ويُشدّد كريديّة على أنّه "لا يمكن مقارنة لبنان بقطاع غزّة، فمصادر شركات الاتّصالات في غزّة تأتي من إسرائيل، والأخيرة هي من أوقفت الاتّصالات في القطاع، وبالتّالي، فإنّ سيناريو غزّة مُستبعد أن يحصل في لبنان"، مُضيفاً: "لا أعتقد أنّ أي أحد عاقل يسمح بأن ينقطع لبنان كلّيًّا عن العالم، لكن في الحرب الكارثيّة والمجنونة التي نعيشها، كلّ شيء ممكن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك