كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
يبدو أنّ لبنان على أبواب أيّام صعبة، مع تكثيف العدو الإسرائيليّ غاراته جنوباً وبقاعاً، ما يرفع احتمالات توسّع الحرب، ويُنذر بكارثة في لبنان، الذي يُعاني أصلاً، من أزمات متعدّدة ومتراكمة. لا شكّ أنّ لجنة الطّوارئ الوزاريّة عملت على خطّة تحسّباً للحرب الشّاملة، لكن، وفي اختبار ليس ببعيد، لاحظ اللّبنانيّون استمرار أعمال الإنقاذ والإغاثة، بعد الغارة على الضّاحية الجنوبيّة، لأيّام عدّة. فهل لبنان مُستعدّ للسّيناريو الكارثيّ؟
يوضح مدير عام الدّفاع المدنيّ العميد ريمون خطّار أنّ الأعمال بعد انهيار المبنى في المنصوريّة، منذ أشهر عدّة، استمرّت لمدّة خمسة أيّام، بحثاً عن 9 مفقودين، آنذاك، أمّا في الضّاحية الجنوبيّة، فالأعمال مستمرّة لمدّة أطول، بسبب انهيار مبنى مؤلّف من تسعة طوابق، جرّاء الغارة الإسرائيليّة".
ويقول، في حديث لموقع mtv: "لا يمكن أن نعمل عشوائيّاً، ونحن نفترض دائماً أنّ هناك أشخاصاً على قيد الحياة تحت الأنقاض، لذا نعمل بطريقة محترفة، وفق الأصول والمعايير الدّوليّة، كي لا نؤذي أي أحد قد يكون على قيد الحياة"، مضيفاً: "لذا، لا يمكن الحديث عن تأخير في الأعمال، فأيّ بلد في العالم سيتصرّف بالطّريقة نفسها".
هل يتحمّل لبنان السّيناريو الأسوأ؟ وهل هو جاهز لأيّ تطوّر دراماتيكيّ؟ يؤكّد خطّار أنّ "عناصر الدّفاع المدنيّ مستنفرون، ومستعدّون للنّزول على الأرض، تبعاً للحالة".
ويُتابع: "عندما تفوق الأمور قدرتنا كبلد، نستدعي دولاً صديقة للمساعدة، كما حصل بعد زلزال تركيا، حيث أرسلنا وفدًا من لبنان للمساعدة في أعمال الإنقاذ آنذاك"، مُشيراً إلى أنّ "قرار طلب المساعدة من الخارج يُتَّخَذ على المستوى الحكوميّ، وفق مقدار الدفاع المدني والفرق المعنيّة في السّيطرة على الوضع".
إذاً، لا قدرة لأي بلد خلال المصائب والأزمات، على تحمّلها لوحده، ولا بدّ من مساعدات خارجيّة. وفي النّهاية، لا يُمكن إلا أن نتمنّى أن تُبعَد كأس الحرب عن وطننا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك