إنسداد الأفق محلياً، استوجب تحركاً دولياً تقوده فرنسا سعياً الى إيجاد مخرج للازمة تجنباً لانزلاق لبنان الى وضع كارثي.
وكشفت اوساط دبلوماسية غربية أن فرنسا دعت مسؤولي دائرة الشرق الأوسط وشمالي افريقيا في وزارتي الخارجية الاميركية والبريطانية الى اجتماع ثانٍ يضمهما الى نظيرهما الفرنسي في الاسبوع الاول من الشهر المقبل لاستكمال البحث في الازمة اللبنانية.
وعلى الرغم من عدم وضوح المواقف الدولية في العناوين الكبيرة، فإن الاجماع على ضرورة تشكيل حكومة بأسرع وقت تلبيّ مطالب المحتجين بدا واضحاً.
وسيكون الوضع اللبناني حاضراً غداً على طاولة مجلس الأمن في جلسة خاصة لمناقشة التقرير الدولي المتعلق بتطبيق القرار 1701، وسيتطرق أعضاء المجلس الى الاوضاع الراهنة. ووفق مصادر فإن الإصلاحات المطلوبة من السلطة اللبنانية أيا كان شكل حكوماتها تمس في العمق بنية حزب الله العسكرية والشعبية. ومن هنا يمكن فهم مناهضة حزب الله للحراك الشعبي بعد يومين من انطلاقته، ذلك انه يدرك ان الإصلاح يستهدفه لا سيما انه يتزامن مع حملة العقوبات الأميركية الشرسة عليه، وهذا الامر عكسته تصريحات مسؤولي الحزب مؤخرا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك