رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب محمد نصرالله، في أحاديث أمام زواره في مكتبه في سحمر، أن لبنان "يمر بواحدة من أصعب المحطات السياسية التي عصفت به منذ الإستقلال، والتي اختلط فيها التدخل الخارجي بالحراك الداخلي، ما جعل الرؤية عند بعض اللبنانيين للحقائق صعبة".
وقال: "مطالب الحراك محقة، وأغلب أهل الحراك مواطنون شرفاء نزلوا ليعبروا عن آلامهم وآمالهم، ولكن التدخلات الخارجية لا سيما الأميركية منها، تحاول أن تأخذ الحراك باتجاه لا يخدم المصلحة اللبنانية، لا بل يعارضها بشدة، لا سيما منها الحديث عن استهداف المقاومة في لبنان. خاصة وأن هذا التدخل ساهم في منع الحراك الوطني من تسمية ممثلين له، مما أدى إلى إنقسامه عمليا إلى حراكات، فمنهم من يطالب بحماية المقاومة ومنهم من يطالب باستهدافها، ومنهم من يطالب بالغاء الطائفية السياسية ومنهم من يتمسك بها، ومنهم من يرفع شعار كلهم يعني كلهم ومنهم من يمدح من هم شركاء في السلطة، وغيرها من التناقضات التي تشير إلى أنه لا بد من تشكيل هيئة قيادية تضع أمامها مشروعا واضحا وبرنامج تحرك واضح، وليس كما حصل عندما عطلوا جلسة مجلس النواب الأخيرة، والتي كانت ستعمل على إقرار مجموعة قوانين تحقق جزءا أساسيا من مطالب أهل الحراك، فأصبحوا كمن يطلق الرصاصة على نفسه".
وتطرق إلى الوضع الإقتصادي والنقدي، فأعرب عن أسفه "لما وصلت إليه البلاد من واقع أدى إلى ازدياد معاناة اللبنانيين، بسبب الضغط الخارجي، ما يحث على اعادة انتاج حكومة قادرة على التصدي لهذا الواقع المرير". وأمل في "أن يقوم من يعنيهم الأمر، بالسعي لتسهيل تشكيل الحكومة، والانتصار على الضغوط الخارجية والداخلية المعرقلة، لأنها مفتاح حل الأزمة الإقتصادية والمالية والنقدية، والتي من شأن التأخر فيها أخذ البلاد إلى ما لا تحمد عقباه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك