استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر سفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ، في مكتبه بمركز المحافظة في بعلبك، وتم البحث في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال خضر: "أنا سعيد اليوم باستقبال سعادة السفير كريس رامبلينغ في محافظة بعلبك الهرمل، وقد كان اللقاء جيدا جدا ومثمرا على أكثر من صعيد، وبالدرجة الأولى كررت شكري له لكون السفارة البريطانية كانت أول سفارة غربية تعيد تصنيف بعلبك بالموضوع الأمني، وتلغي الحظر على رعاياها لزيارة بعلبك، وهذا الإجراء كان نتيجة الخطة الأمنية التي بدأت في صيف 2018، وكانت باكورتها إعادة التصنيف من السفارة البريطانية، وبعد ذلك عدد كبير من السفارات الغربية، لا سيما الأوروبية، أعادت التصنيف لبعلبك".
أضاف: "هذا الأمر جعل بعلبك في صيف 2019 المنطقة الوحيدة في لبنان التي شهدت تحسنا اقتصاديا، ولا سيما في المجال السياحي. وبالأرقام السنة الحالية كانت الأفضل منذ عام 2004، عائدات بلدية بعلبك من زوار قلعة بعلبك عام 2004 بلغت مليارا و 800 مليون ليرة، وهذه السنة حتى الآن بلغ الدخل من القلعة مليارا و 400 مليون ليرة".
وتابع: "عندما يكون الوضع الأمني مستتبا وجيدا، نرى انعكاسه على الاقتصاد والسياحة وعلى أكثر من قطاع".
وختم: "تداولت مع سعادة السفير بعدة مشاريع في بعلبك سوف يتم تمويلها من السفارة البريطانية، لا سيما في القطاعين والسياحي والزراعي. ونحن سعداء جدا بهذا التعاون. وبالطبع تطرقنا إلى المساعدات البريطانية لضبط الحدود بين لبنان وسوريا، وكما تعلمون قدمت بريطانيا مساعدات ومعدات كثيرة للجيش اللبناني، ولا يزال التعاون مستمرا في هذا المجال".
بدوره، قال رامبلينغ: "انا سعيد جدا بزيارة بعلبك اليوم، وشكرا جزيلا للمحافظ بشير خضر على ضيافته، بعلبك مدينة مهمة لبريطانيا، ولدينا عدد من المشاريع التنموية التي بدأنا بتنفيذها، خاصة المركز الصحي الذي أسسناه مع برنامج الامم المتحدة الإنمائي، وقد زرت المركز العام الماضي لمتابعة مدى تطوره. ولاحقا، سنتابع المشاريع خاصة في الشأن الثقافي، ولدينا عدد من المشاريع التعليمية، وناقشنا مع المحافظ سبل التعاون في مشاريع سياحية وزراعية في المنطقة، ونحن نؤمن بأن بعلبك منطقة مهمة من لبنان، ونأمل استمرار التعاون بيننا".
أضاف: "في كانون الأول عام 2018 غيرنا التصنيف الأمني لمنطقة بعلبك لنتيح للسياح البريطانيين زيارتها، وهذا القرار كان بناء على تحسن الوضع الأمني، ونتيجة قيام القوى الأمنية بالمحافظة على الأمن والاستقرار وعلى أمن الحدود".
وتابع: "لدينا مشاريع وبرامج على نطاق كل المحافظات اللبنانية، ومن المهم بالنسبة إلينا استقرار الوضع الأمني والاقتصادي في البلد، ونحن ننفق سنويا حوالي 200 مليون دولار لدعم لبنان على الصعيدين الاجتماعي والتعليمي. كما أننا سنستمر بدعم مدينة بعلبك، رغم أن لدينا بعض التحفظات لأسباب قانونية، ولكننا سنساعد المدينة قدر الإمكان".
وأردف: "نواصل دعم الجيش اللبناني وخطة الحكومة لحماية الحدود اللبنانية، ويظهر هذا الأمر بشكل واضح بالمقارنة كيف كانت الحدود قبل سنوات، وكيف أصبحت بعد أن تمكن الجيش اللبناني من إبعاد داعش إلى خلف الحدود. ونحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه المنظومة التي نجحت في حماية الحدود اللبنانية، وهناك الكثير من العمل لإنجازه، ونحن بدورنا سنكمل دعم الجيش اللبناني".
وردا على سؤال قال رامبلينغ: "نتابع باهتمام ما يحصل في شمال سوريا، وبالأمس كان هناك نقاش في بروكسل بين وزراء أوروبيين حول الوضع هناك، وصدر موقف مما يحصل".
وعن رؤيته إذا كان قد استجد جديد بموضوع عودة النازحين السوريين إلى بلدهم، قال: "كنت قد أمضيت أربع سنوات في الأردن مع بداية الأزمة السورية، وقد عايشت في الأردن موضوع النازحين، لأن كل الدول المجاورة لسوريا تعاني من النزوح. ونحن ندعم الحكومة اللبنانية في موضوع تعليم النازحين بشكل أساسي، ونشارك اللبنانيين رغبتهم بعودة النازحين إلى بلدهم، ولكن يجب أن تكون هذه العودة آمنة، وحتى الآن الوضع في سوريا غير مستقر، ولا يوجد ما يطمئن بأن الوضع في سوريا آمن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك