تم تعليق وسائل النقل العام في هونغ كونغ بما في ذلك خط السكك الحديد الذي يخدم المطار الدولي، وفق ما أفاد مشغّل هذه الوسائل إثر اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين شهدت تخريب محطات مترو.
وقال مشغّل وسائل النقل "إم تي آر" في بيان إنّ خدماته التي تشمل المترو والحافلات "لا يُمكن استئنافها هذا الصباح"، مشيراً إلى أنّه ستتمّ مراجعة الوضع خلال النهار.
وأضاف "إم تي آر" في بيانه "على أثر أعمال العنف التي حصلت في مناطق كثيرة، يتوجّب على موظّفي الصيانة ضمان سلامتهم، قبل أن يتمكّنوا من تفقّد المحطات التي لحقت بها أضرار لتقييم مدى الضرر ومباشرة أعمال الإصلاح".
وأعلنت رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام منع ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات، مستندة لأول مرّة منذ 52 عامًا إلى سلطات تُمنح في حالات طوارئ تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني، في خطوة أدت الى موجة جديدة من الاحتجاجات ودعوات لتحدّي القانون الجديد.
وأوضحت لام أنها أصدرت الأمر بموجب "قوانين أنظمة الطوارئ"، وهو نص شامل يسمح لها بسن أي قانون في أوقات الطوارئ أو الخطر العام.
وقالت "نعتقد أن القانون الجديد سيكون له أثر ردعي على المتظاهرين العنيفين ومثيري الشغب الملثمين وسيساعد الشرطة في مهمتها لحفظ النظام".
وفور الإعلان عن القانون، أقام متظاهرون ملثمون حواجز في قلب الحي التجاري في هونغ كونغ ونظّموا تظاهرات خاطفة في أحياء عدة أخرى.
وامتلأت المنتديات التي يستخدمها المتظاهرون على الإنترنت بردود فعل غاضبة ودعوات للخروج إلى الشوارع خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وفي احد التجمّعات، أنزل متظاهرون لافتات تحتفل بذكرى مرور 70 عامًا على حكم الحزب الشيوعي في الصين وأحرقوها، قبل أن تندلع مواجهات طوال المساء استخدمت فيها الشرطة الغاز المسيّل للدموع في مواقع عدة لتفريق محتجين سيطروا على طرق أو خربوا محطات للمترو أو اشعلوا نيرانا في الشوارع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك