توقع مصدر دبلوماسي أن يزور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد شينكر بيروت خلال الأيام العشرة المقبلة لاستكمال مهمة سلفه السفير ديفيد ساترفيلد في تسهيل مهمة ترسيم الحدود الجنوبية عبر "التوسط مع إسرائيل."
وقال مصدر دبلوماسي لـ"الشرق الأوسط" إن مهمة الدبلوماسي الأميركي هذه المرة ستركز على المهمة المتخصصة المكلف بها من قبل وزير الخارجية مايك بومبيو؛ وهي استكمال الدور الذي كان لعبه سلفه ساترفيلد المتمثل في «تسهيل» التفاوض غير المباشر الذي كان بدأه سلفه وفقاً لآلية وضعها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون ووافق عليها كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري.
وتعد هذه الزيارة الثانية للدبلوماسي الأميركي لبيروت بعد أن كانت الأولى في العاشر من أيلول الماضي. ولم يستغرب أحد المسؤولين اللبنانيين الذي حضر لقاء مطولا أثناء وجود شينكر في بيروت، من عودته إلى العاصمة اللبنانية، قائلاً إن الموفد الأميركي يسعى إلى إعادة الزخم للتفاوض غير المباشر اللبناني - الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، كما تطالب به إسرائيل، فيما لبنان يريد إضافة الترسيم البري أيضا إلى البحري.
وقال المسؤول إن الأميركيين يريدون نجاح المفاوضات غير المباشرة لأنها ستساعد في استغلال الكميات الهائلة من الغاز المخّزنة في المنطقة الاقتصادية الخالصة بين لبنان وإسرائيل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك