زار وفد من المشاركين في "المؤتمر السابع للحوار الاوروبي - المتوسطي عن طريق الفينقيين"، مدينة صيدا وجالوا على عدد من معالمها التاريخية والتراثية، واستقبلتهم رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري في "أكاديمية التواصل والقيادة - علا" في المدينة القديمة، بحضور منسق عام "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورئيسة مرصد صيدا للأثر الاجتماعي علا الحريري.
وتقدم الوفد مدير المعهد الأوروبي للمسارات الثقافية ستيفانو دومينيوني، رئيس إتحاد طريق الفينيقيين الأوروبي المتوسطي رشيد شمعون، كما رافق الوفد مدير عام وزارة الثقافة علي الصمد، مديرة مكتب الآثار في صيدا ميريام زيادة، ممثلة بعثة المتحف البريطاني المشرفة على حفرية الفرير الأثرية في صيدا ماري اللمع وممثل وزارة السياحة ربيع شداد.
وبعد جولة على أقسام مركز علا، رحبت النائب الحريري بالوفد، منوهة "بأهمية إحياء مشروع طريق الفينيقيين في تعزيز وتفعيل التعاون والتفاعل الثقافي الأوروبي المتوسطي عموما، معتبرة أن "لبنان على مر تاريخه القديم والحديث وصيدا تحديدا كانت منطلقا وأساسا في هذا التفاعل بين الشرق والغرب كمدينة فينيقية، وتدل على ذلك العديد من معالمها التاريخية والتراثية وما تختزنه أرضها من غنى في الحضارات ولا سيما الحضارة الفينيقية، آملة في "تطوير هذا التعاون الأوروبي اللبناني على الصعيد الثقافي والسياحي والتراثي".
وكانت كلمة ترحيب بالوفد من المهندس السعودي بإسم بلدية صيدا قدم خلالها نبذة عن أبرز المشاريع الثقافية والتراثية التي تقوم بها البلدية في المدينة القديمة ولا سيما مشروع المسارات الثقافية وتعزيز دور المدينة القديمة كواحدة من المدن التاريخية القليلة التي لا تزال مأهولة وتضج بالحياة.
بدورها قدمت ماري اللمع عرضا عن معالم صيدا التاريخية والأثرية وعن أعمال التنقيب التي شهدتها المدينة وما خرجت به من مكتشفات هامة لا سيما من العصر الفينيقي وغيره من الحقبات والحضارات".
من جهته لفت شمعون الى "أن هذا الوفد هو من مؤسسة الثقافات العالمية للاتحاد الأوروبي بعد مشاركتهم في "مؤتمر الحوار الاوروبي - المتوسطي عن طريق الفينيقيين"، وبدوري كرئيس منظمة طريق الفينيقيين لسنة 2020 نستضيف هذا المؤتمر في لبنان حوار الحضارات والثقافات برعاية وزارة السياحة وبالتعاون مع وزارة الثقافة وبلدية صيدا وصور وبيروت وجبيل وجونية، ونحن هنا في مركز علا في صيدا مدينة التواصل والحضارات والثقافات ولنا الفخر ان يكون لنا استقبال مع سعادة النائب بهية الحريري ومحمد السعودي ونفتخر بصداقتهم وبدعمهم لهذا المشروع".
أضاف: "صيدا هي مدينة فينيقية بامتياز وهي مصدر الحوار والثقافات في العالم وطبعا كما نرى صيدا فيها جمعيات مدنية وأهلية ومحلية تساعد في ثقافة المجتمعات وفي تربية الانسان، وطبعا التعاون بين الجامعة اللبنانية الأميركية ومؤسسة الحريري ليس بجديد ودائم وخاصة هنا في هذا المركز."
وتابع: "بصفتي رئيس اتحاد دول البحر المتوسط لطريق الفينيقيين ايضا سيكون لنا الدور والتعاون مع المركز لنعمل وندعو جامعات من دول البحر المتوسط ليكون هناك لقاءات ومحاضرات بالنسبة للارث الثقافي التي تتغنى المدينة فيه."
وكانت مداخلات من عدد من أعضاء الوفد، وجرى التداول في سبل ومجالات التعاون وخاصة على صعيد التبادل الثقافي والسياحي. وفي الختام قدم السعودي بمشاركة الحريري درعا تذكارية بإسم مدينة صيدا الى كل من دومينيوني وشمعون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك