* مقدمة الـ "mtv"
عهد دونالد ترامب الثاني بدأ. الرجل الذي يبلغ الثامنة والسبعين من عمره أقسم على كتابين مقدسين، وهو يفعل ذلك للمرة الثانية بعد مرة اولى في العام 2017.
لكن الرئيس الاميركي الجديد الذي يدخل البيت الابيض لا يعتبر ان مهمته تقتصر على حماية الدستور، بل على حماية اميركا وجعلها عظيمة من جديد.
لذلك، ورغم كبر سنه فان عهده سيكون رمزا للدينامية المستعادة وللحلم الاميركي المتجدد.
ترامب مستعجل جدا لتحقيق رؤيته، بل لتحقيق اميركا التي يطمح اليها، وهو ما بدا بوضوح في الكلمة التي القاها بعد قسم اليمين.
وعليه فهو سيباشر العمل فورا ، وسيوقع قبل نهاية يومه الاول في البيت الابيض مجموعة قرارات، ابرزها الاعتراف بوجود نوعين او جنسين فقط اي ذكور واناث، كما سينهي حق اللجوء, ويعلن حالة الطوارىء الوطنية على الحدود
هذا في الداخل، اما في العالم ، وخصوصا في الشرق الاوسط فان ترامب سيكون اكثر راديكالية وتشددا تجاه ايران و محور الممانعة.
ومع أنّ معظم المحور المذكور تداعى وانهار، من غزة الى لبنان الى سوريا ، لكن ترامب سيكمل ما بدأه سلفه، وبالتالي فان انهيار محور الممانعة قد يتمدد الى اليمن والحوثيين، وصولا الى ايران.
ومع المشهد الجديد المرتسم في المنطقة والعالم، فان المشهد الجديد يتركز يوما بعد يوم في لبنان.
وفي الاطار، المساعي لتشكيل الحكومة مستمرة، وهي تدور في اطار من السرية شبه التامة. فمعظم الاسماء المسربة على وسائل التواصل الاجتماعي لا تعبر عن الحقيقة، بل هي مجرد تخمينات او حتى تمنيات.
لكن بات من شبه المؤكد ان التشكيلة ستكون من اربعة وعشرين وزيرا، من اصحاب الاختصاص غير الحزبيين، وأنه رغم عدم تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لوزراء لكن ستكون لهما الكلمة الفصل في تعيين الوزراء من خلال قبول اسماء تقدم اليهم ورفض اخرى.
وسنكون في سياق النشرة مع اسماء اصبح توزيرها شبه مؤكد، الا اذا طرأ امر ما في اللحظة الاخيرة. لكن قبل الدخول في التفاصيل اللبنانية الحكومية، البداية من واشنطن.
إذ رسميا أصبح دونالد ترامب الرئيس ال47 للولايات المتحدة، بعد فترة انقطاع اربع سنوات جعلت منه شخصية استثنائية في التاريخ الاميركي المعاصر.
* مقدمة نشرة أخبار الـ "NBN"
إتجهت الأنظار إلى واشنطن حيث انشغل العالم اليوم بحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للمرة الثانيةداخل قاعة مغلقة في مبنى الكابيتول بدأت مراسم التنصيب بسبب اجواء مناخية صعبة منعت ترامب من الاحتفال في الهواء الطلق كما جرت العادة فيما سيشهد الحفل للمرة الاولى تنكيس الأعلام حدادا على وفاة الرئيس السابق (جيمي كارتر).
وخلال حفل التنصيب سيوقع ترامب عددا قياسيا من المراسيم الرئاسية فور أدائه اليمين الدستورية وعلى الخط حرارة تجاه روسيا وأول الغيث ترتيب مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد تنصيبه لبحث اجتماع بينهما لإنهاء حرب أوكرانيا.
في الشأن اللبناني المسار الحكومي ماض على سكة التأليف وسط أجواء مريحة تشي بإمكانية إنجاز عملية التأليف بشكل سريع على أن يلي ذلك إعداد البيان الوزاري.
في عين التينة عرض رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وكيل وزارة التجارة العراقي (ستار جبار الجابري) والوفد المرافق برامج المساعدات التي قدمها العراق للبنان خلال مرحلة العدوان الاسرائيلي إضافة الى ما سيقدمه العراق من دعم للبنان في المرحلة المقبلة.
ربطا بالتطورات الجنوبية ومع استمرار مسلسل العدوانية الاسرائيلية تبقى العيون مفتوحة على الوعود التي إلتزم بها الأميركي والفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة للضغط على حكومة العدو للالتزام بتطبيق كامل اتفاق وقف إطلاق النار ضمن المهلة المحددة.
وبالحديث عن وقف النار يعيش قطاع غزة اليوم الثاني من الاتفاق حيث يتواصل دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع فيما يستمر الدفاع المدني في البحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن.
* مقدمة "المنار"
وجاء اليوم التالي الذي طالما خشيه بنيامين نتنياهو.. توقفت الحرب، ووقف الصهاينة عند المشهد الكافي لكتابة اصعب اسطر الهزيمة لهم...
فحماس بكامل هيبتها منذ الساعات الاولى لوقف اطلاق النار، تثجري عملية تبادل للاسرى كقوة كاملة المواصفات، والشعب الفلسطيني عائد رغم الدمار والركام يرفع مع قبضاته اشلاء شهدائه من بين الانقاض، وهو ما قرأه الاعلام العبري وخبراؤه ومحللوه هزيمة معنوية بعد خمسة عشر شهرا من ادعاءات الجيش والحكومة بالقضاء على قدرة المقاومة الفلسطينية.
لقد اطفأ الفلسطينيون نار حرب الغائهم بدماء ابنائهم ومن شاركهم الاسناد، واسندوا للتاريخ مهمة كتابة ملحمة لن تقدر عليها كل احلاف الاعداء.
وأما شريك الدم والبندقية والتضحية والجهاد، حزب الله ومقاومته الاسلامية، فقد عبروا عن فخرهم واعتزازهم بهذا الانتصار للشعب الفلسطيني ومقاومته، والذي كان لبنان شريكا في تحقيقه من خلال صمود وتضحيات المقاومة وشعبها، التي قدمت في سبيل ذلك أغلى ما تملك – سيد شهداء الأمة السيد حسن نصرالله، ومعه السيد هاشم صفي الدين، وعدد كبير من القادة والمجاهدين، ومن أهلها الاوفياء المخلصين، الذين حملوا راية الدفاع عن فلسطين بكل قوة وإيمان.
وبهذا الايمان سيبقى دعم فلسطين وقضيتها كما أكدض حزب الله في بيان التهنئة.. وكذلك هو الشعب اليمني الذي عبر باسمه قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن كل اعتزاز بانتصار غزة واهلها، مع تأكيد البقاء على الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني مهما غلت التضحيات.
في الجانب اللبناني حيث الايام المعدودات لانتهاء فترة الستين يوما ضمن اتفاق وقف اطلاق النار، عزز الجيش اللبناني حضوره في عيناتا وبنت جبيل، ووصل الى مداخل مارون ويارون وعيترون اشارة الى بدء انسحاب العدو الصهيوني منها، ومن المفترض ان يستكمل من قرى اخرى حتى اتمام الانسحاب من كامل الاراضي اللبنانية كما يقول الاتفاق.
اما في السياسة فالقول على حاله، وكذلك الانفتاح والجدية في المشاورات حول التشكيلة الحكومية، مع تاكيد الرئيس جوزاف عون على وجوب الاسراع في تشكيلها، وعلينا ان نكون يدا واحدة لاعادة بناء البلد، وهي ليست بصعبة اذا ما صفت النوايا – كما قال.
* مقدمة الـ "OTV"
بدخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يدخل العالم مرحلة جديدة، لا يمكن الحكم لها أو عليها، إلا بناء على ما ستشهده من تطورات على مدى اربع سنوات، علما ان الرئيس الجديد حرص في خطابه على التأكيد بأن الارث الذي يريده لنفسه هو ان يكون موحدا وصانع سلام.
وإذا كان عنوان العهد الجديد أميركيا بدء العصر الذهبي، كما اكد الرئيس الجديد، فالأسئلة كثيرة حول تأثيير التغيير في أعلى الهرم الأميركي على علاقات الدولة العظمى بأوروبا وروسيا والصين وغيرها، وصولا الى السياسة التي ستعتمدها الادارة الجديدة تجاه الشرق الاوسط، ولاسيما في المسألة الايرانية وقضية الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي.
فهل ستتجه العلاقة بين واشنطن وطهران الى مزيد من التأزم، أم يعيد الرئيس الجديد صوغ الاتفاق النووي الذي ألغاه سابقا، بشكل يكرس الاستقرار؟
وهل سينجح في توسيع مدى الاتفاقات الابراهيمية للسلام في ظل فريقه المتصف بالعدائية تجاه الفلسطينيين، خصوصا ان ولاية ترامب السابقة طبعتها سلسلة تنازلات قدمها من حساب العرب لإسرائيل، كالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان العبري، ونقل السفارة الاميركية اليها، كما الاقرار بالسيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل؟
اما لبنانيا، وفي وقت هنأ الرئيس جوزيف عون الرئيس الاميركي الجديد، منوها بدور واشنطن في الانتقال الى أفق جديد في لبنان،
وفي انتظار اتضاح المشهد الدولي الجديد، الصورة الحكومية لا تزال غير واضحة، في موازاة الضخ الإعلامي غير المستند في أكثره الى وقائع، بل الى تمنيات، على مسافة سبعة ايام من انتهاء مهلة الستين يوما للانسحاب الاسرائيلي من لبنان وفق اتفاق وقف اطلاق النار.
* مقدمة الـ "LBCI"
مع دخول رئيس الولايات المتحدة الأميركية الجديد إلى البيت الأبيض، يدخل العالم عصرا جديدا مع رئيس يريد أن يترك بصمة ليس راهنا بل في التاريخن على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية، وكأنه يريد أن يحفر الجملة التالية: " حصل ذلك في عهد ترامب الثاني".
واعتبارا منذ الغد سيحاول العالم أن يتكيف مع القرارات والأجراءات التي سيتخذها سواء على مستوى الولايات المتحدة الأميركية أو على مستوى القارة الأميركية، أو على مستوى نقاط النزاع في العالم والتي لأميركا تأثير فيها: من الحرب الروسية الاوكرانية إلى النزاع المتعدد الأوجه في الشرق الأوسط إلى المواجهة على كل المستويات مع الصين.
ليبقى السؤال الكبير: هل سينجح ترامب في تحقيق كرة ارضية خالية من الحروب؟
الاختبارات كثيرة، من غزة إلى لبنان، غزة تختبر وقف إطلاق النار في ظل دمار هائل ليس له مثيل منذ اندلاع الصراع العربي الاسرائيلي، والانتفاضات الفلسطينية وتقدم حماس على منظمة التحرير الفلسطينية.
غزة مدمرة، وحماس خرجت من الأنفاق إلى الأنقاض.
في لبنان، رئيس الحكومة المكلف يتلمس التأليف في ظل مقاربات ومعايير ليست عادية، فهل ينجح في تحقيقها؟ الخيارات ليست واسعة لأن الظروف ليست عادية والبلد يحتاج إلى خطوات استثنائية، وربما أكثر من استثنائية وغير معهودة في الماضي القريب.
* مقدمة "الجديد"
جنرال العالم دونالد ترامب الذي لم تهزمه محاكم وقوانين ودساتير أقسم على الدستور بأن يحكم بالعدل.
في السادس من كانون الثاني يناير عام 2021، اقتحم مناصروه مبنى الكابيتول سالت الدماء في ارفع مؤسسات اميركا الرسمية وبعد اربع سنوات عاد رئيسا بقسم من المبنى نفسه الذي أوقع فيه الفوضى.
وضع ترامب يده على الإنجيل وقال: أقسم بأنني سوف أنفذ بكل امانة مهام منصب رئيس الولايات المتحدة سوف ابذل قصارى جهدي للحفاظ على الدستور وحمايته والدفاع عنه فليعني الرب.
وليعنا الرب في المسطح الكوني على رئيس من عاصفة, يدان ولا ينهزم, يحكم قضائيا وينصب رئاسيا, يعد خصومه بالجحيم فينفذون ما اراد. هبت عاصفة دونالد ترامب على نحو مثير.
الرئيس السابع والاربعون للولايات المتحدة يختصر بشخصه ستة واربعين رئيسا سابقا جمهوريين وديقراطيين تعامل مع ازمات متفجرة قبل بلوغه السن الرئاسية وحقق في بعضها انجازات ولاسيما في منطقة الشرق الاوسط.
وقال ترامب في خطاب العودة الى البيت الابيض إن الجميع سيحترم اميركا بعد اليوم .. لقد بدأ العصر الذهبي وتحدث ترامب بوصفه امبراطورا يوقع قرارات غير قابلة للنقض.
واعلن حالة طوارىء وطنية على حدوده الجنوبية واعادة ملايين المهاجرين الى حيث اتوا كذلك اعلن حالة طوارىء خاصة بالوقود وسيستمر بالتنقيب.
في التنقيب المحلي عن حكومة لبنان لم تظهر اية مطبات في التأليف الذي يسير على تقويم اصلاحي ولاسيما ان حكومة العهد ستكون امام مهمتين اثنتين :اعادة إعمار لبنان وإعادة اعمار سياسية، وهذا يقتضي التفلت من أسطورة حكم الاحزاب والطوائف وبدء مرحلة وقف الفساد لكي يثق العالم بنا، وهذا ما اشار اليه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم عندما اكد أن تشكيل الحكومة في أسرع وقت يعطي إشارة إيجابية إلى الخارج بأن لبنان بات على السكة الصحيحة.
وبحسب المعطيات فإنه لا رياح تعصف في وجه الرئيس المكلف نواف سلام لكنه طلب من الكتل النيابية تسليمه اقتراحات اسمية مرفقة بنبذة مهنية cv لتسهيل عملية اختيار الشخص المناسب ذي الكفاءة للحقيبة المناسبة.
ومنذ تكليفه تنهمر "السيفيات" من الكتل والمستوزرين على حد سواء بحيث تعذر على دوائر كل من الرئيسين عون وسلام فرزها.
وتبعا لمصادر الكتل وبينها القوات فإن كل ما ينسب اليها من مطالب هو عار من الصحة.
ولكن الصحيح الوحيد هو رد القوات اللبنانية على الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي يبدو انه يعيش حالة إنكار.
وقالت القوات إن حزب الله يواصل التنكر لتوقيعه الواضح وموافقته الجلية على اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على نزع سلاحه وتفكيك بنيته العسكرية في لبنان كله.
وعلقت القوات على كلام الشيخ قاسم وقالت إنه يندرج في سياق الانقلاب الموصوف على الترتيبات الموقعة.
كما وأنه يقطع بكلامه الطريق على الدعم العربي والدولي للبنان في اللحظة السياسية التي تعود المجموعة العربية والدولية فيها الى بيروت انطلاقا من المناخ الوطني الجديد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك