كشف تحقيق تلفزيوني ألماني عن فضيحة من العيار الثقيل تتمثل في شبكة دعارة ضحاياها لاجئون بينهم قاصرون، والمذنب، رجال أمن مكلفون بحراسة مراكز إيواء ببرلين.
كشف تحقيق تلفزيوني ألماني فضيحة من العيار الثقيل بشأن شبكة دعارة تستقطب اللاجئين، يقودها عناصر أمن مكلفون بحماية تلك المراكز، فيما يرى خبراء أن النقص في الرعاية الاجتماعية يجعل اللاجئين فريسة سهلة للعصابات الإجرامية.
وذكر موقع "DW" أن تحقيقا ميدانيا للقناة الثانية الألمانية، كشف عن هذه الفضيحة الثقيلة وهي مرتبطة "باستغلال شركات أمنية لوضع اللاجئين باستقطابهم في شبكات دعارة تشمل حتى القاصرين منهم".
هذا التقرير أثار غضب الحكومة الألمانية التي أكدت أنها تتعامل مع ما ورد فيه بجدية تامة، بل وامتد الغضب إلى أوساط المتطوعين الذين يعملون على مد يد العون إلى اللاجئين.
المصدر وصف التقرير التلفزيوني عن هذه الفضيحة بأنه صادم، مشيرا إلى أنه سلط الضوء "على الأوضاع المزرية التي يعيشها اللاجئون وكيف يتم استغلالهم من قبل عصابات الدعارة والإجرام".
ونقل الموقع الإخباري الألماني عن نبيل يعقوب، المتحدث باسم "مبادرة تمثيل مصالح المهاجرين في سكسونيا، قوله "إن النقص في الرعاية الاجتماعية والفقر يعتبران من العوامل الرئيسية التي تجعل اللاجئين، خصوصا القاصرين منهم يسقطون في مخالب الدعارة".
التقرير المذكور عرض تفاصيل مثيرة "عن عالم مظلم في مراكز إيواء اللاجئين، يقف وراءه موظفو شركات أمنية مكلفة بحماية تلك المراكز مقابل مبالغ مالية"، كما أظهر شهادات لاجئين وعناصر أمنية في مركز "فيلمرسدورف" الواقع جنوب غرب برلين، أكدت جميعها أنشطة الدعارة تلك.
من بين تلك الشهادات، واحدة لرجل أمن حجبت ملامح وجهه، جاء فيها "يتصلون بنا ويقولون: أنا بحاجة لامرأة، أو بشكل عام إلى رجل، وخصوصا من صغار السن. كلما كانوا أصغر سنا ارتفعت التسعيرة"، مضيفا أن رجال الأمن التابعين للشركة المتعاقدة مع مدينة برلين يقومون "بدور الوسيط بين اللاجئين والزبائن" ويتقاضون مكافآت مالية مقابل ذلك.
رجل أمن آخر قال في شهادته إن :"الكثيرين (من اللاجئين) يمارسون الدعارة لحاجتهم إلى المال. وبينهم قاصرون، بحدود السادسة عشرة ولو أنهم ليسوا كثرا. إنه أمر سيء، لكن لا خيار آخر أمامهم".
ويقص أحد الضحايا وعمره لم يتعد 20 عاما حكايته في هذا الطريق قائلا: "في أحد الأيام أتى عنصر أمن وسألني: هل تريد كسب المال؟ أجبته بالطبع، فأضاف، يمكنك تقاضي 30 يورو أو ربما 40 لممارسة الجنس مع امرأة". لكن اتضح أن أغلبية الزبائن رجال وغالبا ما يكونون متقدمين في السن. وتابع "لكن ماذا عساي أن أفعل؟ أنا بحاجة للمال لكن يجب ألا تعلم عائلتي بذلك بأي ثمن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك