عقدت كتلة "المستقبل" النيابية اجتماعها في "بيت الوسط" وعرضت الأوضاع من مختلف جوانبها، وأصدرت في نهاية الاجتماع بيانا تلاه النائب محمد الحجار ونوهت فيه الكتلة وأشادت بـ"الموقف الوطني والشجاع للرئيس سعد الحريري"، مؤكدة على "موقفه هذا المستنكر للتصريح الذي أدلى به الرئيس حسن روحاني بأن لا قرار حاسما في لبنان من دون اعتبار موقف ايران"، معتبرة ان "الكلام المتعالي والصلف للرئيس روحاني مرفوض جملة وتفصيلا وان لبنان دولة عربية مستقلة ترفض اي وصاية واي تطاول على كرامتها. لقد أصبح واضحا أن إيران تطمح للسيطرة والوصاية على لبنان وعلى المنطقة، وهو الأمر الذي ظهر على لسان أكثر من مسؤول إيراني على مدى السنوات القليلة الماضية والذي كان آخره ما جاء على لسان الرئيس حسن روحاني الذي كنا نظنه معتدلا ومنفتحا".
ونوهت الكتلة بـ"الجهد الذي بذلته الهيئة العامة لمجلس النواب لجهة إقرار الموازنة العامة للعام 2017، وذلك بعد توقف عن اقرار الموازنات العامة للبنان لقرابة اثني عشرة عاما ومنذ اقرار موازنة العام 2005. إن من شان هذه الخطوة اعادة الانتظام للمالية العامة"، متطلعة إلى أن "تنجز الحكومة عما قريب مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2018 وان تحيله إلى مجلس النواب ليصار إلى دراسته واتخاذ ما يلزم بشأنه حتى يكون للبنان موازنة عامة للعام 2018 يستطيع المجلس النيابي أن يقرها في أسرع وقت ممكن وضمن المهل الدستورية. ان من شأن هذه الخطوة الإضافية والمرتقبة أن تسهم في التأكيد على الانتظام في المالية العامة بما يسهم في ضبط الإنفاق وتعزيز جباية الواردات المرتقبة للخزينة".
واعتبرت ان "قرار المجلس العدلي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل هو خطوة جيدة على طريق احقاق العدالة وتطبيق القانون لوقف مسلسل الاغتيالات والافلات من العقاب".
وإذ دانت ورفضت "بشدة وتحت أي اعتبار جرائم الاغتيال السياسي وغير السياسي"، اعتبرت ان "الحكم القضائي الذي جاء متأخرا من شأنه ان يؤكد على ان العدالة مهما تأخرت فإنها آتية لا ريب، وأن الحق لا بد أن ينتصر".
واستنكرت الكتلة "استنكارا شديدا استمرار ظاهرة السلاح المنتشر والمتفلت في أكثر من منطقة والتي تكررت في أكثر من مناسبة وأكثر من مكان في لبنان، والتي سقط بنتيجتها الأبرياء وكان آخرها الحادثة المستغربة والمرفوضة على طريق المطار والتي كاد أن ينجم عنها سقوط ضحايا أبرياء"، مطالبة "السلطات المختصة بالضرب بيد من حديد على المتجاوزين والمخالفين الذين يتزايدون ويسرحون في ظل منطق السلاح الميليشياوي والسلاح غير الشرعي"، مجددة تأكيدها على مواقفها "الثابتة بأهمية العودة إلى احترام اتفاق الطائف والدستور وسلطة القانون وبالمرجعية الوحيدة للدولة اللبنانية التي لا يستقيم معها وجود أي قوة مسلحة على أرضه خارج السلطة الوحيدة للدولة اللبنانية".
كما استنكرت "ما جرى من اعتداء آثم على مراكز تابعة لحزبي الكتائب والقوات اللبنانية لما فيه من اعتداء على حرية العمل السياسي"، مطالبة بـ"كشف ومحاسبة الفاعلين".
وتوجهت الكتلة بـ"التعزية الحارة الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والى الشعب المصري وعائلات الشهداء نتيجة الجريمة الإرهابية التي تعرضت لها قوى الامن المصرية في منطقة الواحات وأدت الى استشهاد واصابة عدد من رجال قوى الامن"، مشددة على أن "الإرهاب بما بلغه لم يعد ينفع في مواجهته الا الإجراءات الجذرية والشاملة، للخلاص منه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك