كشفت دراسة علمية حديثة "حقائق مذهلة" عن الحيتان والدلافين، إذ أنها تعيش في مجتمعات تشبه الإنسان وتشترك معه في تطور العقل، وأن هناك صلة بين حجم الدماغ والصفات الاجتماعية والثقافية في الثدييات البحرية.
وأوضحت الدراسة أن الحيتان والدلافين تعيش تماما مثل البشر في مجموعات اجتماعية متماسكة بإحكام، وتتعاون مع الأنواع الأخرى، وتتحدث مع بعضها البعض ولها لهجات إقليمية.
وأضافت أن الحيتان والدلافين يتشاركون في الصيد، كما أنهم يقومون بتمرير مهاراتهم إلى الأعضاء الأصغر سنا، وفقا لصحيفة "التلغراف" البريطانية. وأظهرت الدراسة أنه من الممكن التنبؤ بحجم دماغ الثدييات البحرية الذكية على أساس هيكلها الاجتماعي والثقافي.
وخلص الباحثون إلى أن الحيتان والدلافين نما لديهم الإدراك مثل البشر، ما يمكنهم من مواجهة تحديات الحياة الاجتماعية.
ذكرت عالمة الأحياء التطورية في كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة مانشستر، سوزان شولتز، أن الدلافين والحيتان لديهم أدمغة كبيرة استثنائية ومتطورة تشريحيا، وبالتالي أوجدت بيئة ثقافية بحرية مماثلة لحياة البشر.
في وقت سابق، أثبتت دراسات أن الدلافين تتمتع بنظام اتصالات ليس له مثيل لدى الكائنات الحية، وتستطيع الدلافين من خلال هذا النظام التخاطب فيما بينها، لدرجة أن العلماء اكتشفوا أن الدلافين تقوم بإلقاء التحية على بعضها البعض، ومناداة بعضها بالأسماء مثل البشر.
وتتمتع الدلافين كذلك بنظام توجيه راداري يشبه السونار الذي تستخدمه السفن والغواصات، لتستطيع تحديد الخطر الذي يحيط بها، ولتحديد أماكن الطعام. وتتميز الدلافين بأنها كائنات اجتماعية تعيش في جماعات من 10 إلى 12 فردا من أجل الحماية وتوفير الغذاء، حيث تبقى الإناث والمواليد الجدد في مركز الجماعة للحماية، وحين يمرض أو يصاب أحد أفراد هذه الجماعة لا تتركه وحيدا بل يبقى معها حتى يموت.
وعلى الرغم من أن الدلافين تعيش في الماء وتشبه الأسماك، إلا أنها في الحقيقة من الثدييات التي تلد وتُرضع أطفالها، وتتنفس الهواء مثلنا تماما لأن لها رئة، وليس خياشيم مثل الأسماك.
لذا تصعد الدلافين إلى السطح بين الحين والآخر لتتنفس الهواء من خلال فتحة أعلى جسمها توصل الهواء إلى رئتها مباشرة، وتستطيع الدلافين الغوص تحت سطح الماء ما بين 15 إلى 30 دقيقة قبل الحاجه إلى الحصول على الهواء مجدداً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك