لم يمهل القدر العروس التونسية مريم المستوري، البالغة من العمر 24 عاماً، لتسعد كغيرها بفرحة دخولها القفص الذهبي فرحلت بعد أشهر من زواجها إثر إصابتها بعدوى الالتهاب الكبدي الفيروسي من زوجها الذي أخفى عنها حقيقة إصابته بهذا المرض لتتحوّل بعدها قصة مريم إلى قضية رأي عام شغلت بال التونسيين.
محامية الضحية مريم ماجدة مستور قالت لموقع "هافنغتون بوست" إن تحقيقاً قضائياً فتح في الغرض للكشف عن ملابسات وفاة مريم بعد رفع عائلة الضحية شكوى ضد الزوج وشددت على أن الأبحاث الطبية أكدت أن سبب وفاة الشابة يعود بشكل مباشر لإصابة حديثة بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي نتيجة عدوى انتقلت لها عن طريق الاتصال الجنسي.
مستور أوضحت أن الزوج يحمل المرض منذ سنوات ويتلقى علاجاً في الغرض لكنه رغم ذلك أخفى عن زوجته وعائلتها حقيقة مرضه وقدّم لهم شهادة طبية مزورة بغرض الزواج تثبت خلوه من أي مرض معد.
وتروي المحامية كيف أن الضحية مريم وبعد زواجها، شهدت حالتها الصحية تدهوراً كبيراً بعد مرور نحو شهر ونصف حيث كانت تشعر بحالة من الإرهاق الشديد والتقيؤ والهزال الشديد ورغم ذلك لم يكلف زوجها نفسه عناء أخذها للطبيب مخافة افتضاح أمره حتى لحظة إعلام الشابة أهلها بحالتها الصحية لينقلوها إلى المستشفى حيث تلقت حينها الصدمة وعلمت أنها مصابة بالتهاب الكبد الفيروسي وبأن سبب العدوى ناتج من الزوج لتدخل بعدها في حالة هستيرية ثم غيبوبة لمدة 10 أيام لم تصحُ منها إلا جثة هامدة.
عائلة الضحية مريم لا تزال تحت وطأة الصدمة ورفضت الإدلاء بأي تصريح في انتظار ما ستفرزه الأبحاث، لكن والدها أكد في تصريحات مقتضبة أن الزوج سبق وأن نبهه الأطباء إلى أن مرضه معد وخطر وعليه إعلام زوجته بالأمر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك