لم تعد كسروان فريدة بـ "فائض" المرشحين لانتخابات أيار النيابية. لا بل تكاد تكون نقطة في بحر جيرانها. في الواقع، يفرض القانون الجديد، النسبي مع الصوت التفضيلي، جلسات مطوّلة وقراءة مفصلة لكيفية احتساب الحاصل الإنتخابي والنسبة المئوية في رصيد كل مرشح منفردا، فما ينطبق على دائرة كسروان - جبيل وغيرها في "الستين" لا يصحّ مقاربته على آلة الحساب نفسها اليوم، وخصوصاً بعد تمديدين.
لكن ما يبقى ثابتا أن خمسة مقاعد مارونية بحتة، أحدها "أفرغها" وصول رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون إلى قصر بعبدا، تؤشر إلى ما تؤشر إليه بين عهد وآخر.
وعلى وقع القانون الجديد الذي حاز على رأي عام وازن رغم بعض "التشويهات"، اتسعت الفرصة أمام أسماء جديدة أطلّت برأسها على الساحة الإنتخابية في مختلف الدوائر. الإستثنائي هذه المرة، أن عدد الإعلاميين الذين تراودهم فكرة الترشح للإنتخابات ومنهم من اتخذ قراره وبدأ بموجبات المعركة، يتعدى أصابع اليدين معاً.
لكن ما يبقى ثابتا أن خمسة مقاعد مارونية بحتة، أحدها "أفرغها" وصول رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" ميشال عون إلى قصر بعبدا، تؤشر إلى ما تؤشر إليه بين عهد وآخر.
وعلى وقع القانون الجديد الذي حاز على رأي عام وازن رغم بعض "التشويهات"، اتسعت الفرصة أمام أسماء جديدة أطلّت برأسها على الساحة الإنتخابية في مختلف الدوائر. الإستثنائي هذه المرة، أن عدد الإعلاميين الذين تراودهم فكرة الترشح للإنتخابات ومنهم من اتخذ قراره وبدأ بموجبات المعركة، يتعدى أصابع اليدين معاً.
من حق كل إعلامي، قد قام بـ "فرضه" جيداً في الميدان الذي يشغله، أن يخوض غمار الإستحقاق النيابي. في هذا الوسط، يعقد البعض صداقات بعيدة المنال مع جهات ومرجعيات سياسية فاعلة، "تأتي مع الآتي" وأحياناً لا تذهب معه. لا يخلو الأمر من ذلك بطبيعة الحال. وهناك من يذهب بعيداً في حدود الصداقات إلى الإلتزامات وتطوّرها تبعا للهدف المنشود.
فيما هناك من الزملاء من نشط في الحقل الإجتماعي وتابع قضايا المجتمع عن كثب، وكان له موقفه، ونجح في كسب ثقة شريحة واسعة من الناس، بحيث بات دوره متقدماً على محافظ أو نائب أو وزير...
وبما أننا خصينا كسروان بهذه السطور، فمن الجدير الذكر أن لـ "العاصية" وجوهها التي تصدّرت الواجهة.
جورج قرداحي نموذج. إبن فيطرون، الإعلامي الذي لا يتمتع بحيثية عائلية تشبه حيثية نواب "التيار الوطني الحر" والمستقلين الخصوم، بل يأتي من باع طويل في الإعلام اللبناني والعربي.
وبما أننا خصينا كسروان بهذه السطور، فمن الجدير الذكر أن لـ "العاصية" وجوهها التي تصدّرت الواجهة.
جورج قرداحي نموذج. إبن فيطرون، الإعلامي الذي لا يتمتع بحيثية عائلية تشبه حيثية نواب "التيار الوطني الحر" والمستقلين الخصوم، بل يأتي من باع طويل في الإعلام اللبناني والعربي.
في علاقات قرداحي، ما يطرح علامة استفهام حول وضعيّته في حال لم يتراجع عن نيّة الترشّح من الآن حتى ثمانية أشهر، علماً أن اسمه يُطرح في كل مرة لتولي حقيبة وزارية.
فهو معروف بقربه من الرئيس ميشال عون و"التيار" وصداقته "الطيبة" مع رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، منذ ما قبل وقوع النفور بين الجهتين على أبواب العهد الجديد. فهل يلعب دور "المسامح كريم" ويحجز مكاناً أو أن "ما كتب قد كتب وانتهى"؟
أما وسام بريدي، وهو الإعلامي الكسرواني الذي كان قد حُكي سابقاً عن احتمال ترشحه للإنتخابات النيابية، فكان له موقفٌ لافتٌ من الإستحقاق.
إذ يندفع إلى القول، في حديث لموقع mtv، أن "الأولوية بالنسبة إليه هي الرؤية التغييرية التي سيحملها المرشح تجاه الشأن العام اللبناني، ومنطقة كسروان بشكل خاص".
أما وسام بريدي، وهو الإعلامي الكسرواني الذي كان قد حُكي سابقاً عن احتمال ترشحه للإنتخابات النيابية، فكان له موقفٌ لافتٌ من الإستحقاق.
إذ يندفع إلى القول، في حديث لموقع mtv، أن "الأولوية بالنسبة إليه هي الرؤية التغييرية التي سيحملها المرشح تجاه الشأن العام اللبناني، ومنطقة كسروان بشكل خاص".
لا يوفّر بريدي أزمةً أو حدثاً إلا ويقابلها بتغريدة عبر "تويتر" بما يحاكي أسلوب المغردين العفوي. عند وقوع أزمة الضرائب على رؤوس اللبنانيين أخيراً، تتالت تغريداته وكان لها وقعها. يشارك الناشطين صرختهم على طريقته وهذا ما ينعكس في حجم التفاعل مع مواقفه المتتالية.
ويحرص وسام، ضمن هذا السياق، على عدم الدخول ضمن الأطر الضيقة للإنتخابات، مشدداً على أنه "ترشحت أم لا فإني سأعمل لإيصال من يشبهني من المرشحين المطروحين والأهم أن يحمل مشروعاً متطوراً وقابلاً للتنفيذ على مختلف الأصعدة".
الأسماء لا تنتهي، بعضها انتقل من الإعلام إلى السياسة واستهوته الأمور هناك، وآخرون ابتعدوا عن "زواريب" السياسة... فلمَ لا يُعطى الإعلاميّون في ٢٠١٨ فرصة "الحكم" في لبنان؟ "فليحكم الإعلاميون".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك